أدوية كورونا.. علماء يحذرون وترامب يصفها بـ"هبة من الله"
13:01 - 24 مارس 2020على الرغم من تحذير العلماء من مخاطر الإفراط بشأن فاعلية أدوية غير مصادق عليها علميا حتى الآن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن العقار المضاد للملاريا، الذي يخضع للاختبارات حاليا لمعالجة مرضى فيروس كورونا المستجد، قد يكون "هبة من الله".
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي أن إدارته تعمل بشكل كبير على توسيع إمكانية الحصول على هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين، على إثر دراسات أولية واعدة في فرنسا والصين وجدت أن حالة مرضى بكوفيد-19 تحسنت بعد استعمال العقارين.
وناشد العديد من العلماء، بمن فيهم كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الناس التريث إلى أن يتم التثبت من الأمر عبر اختبارات سريرية أشمل تصادق على نتائج الدراسات ذات النطاق الضيق.
لكن ترامب لم يظهر مثل هذا التحفظ خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الاثنين، حيث قال: "يبدو أن هيدروكسي كلوروكين، وكذلك زي-باك يشكلان توليفة جيدة جدا جدا".
وأضاف: "هناك احتمال كبير بأن يكون لهما تأثير هائل، وسيكون ذلك هبة من الله. إن كانا فعالين فسيغير ذلك قواعد اللعبة بشكل كبير"، مشيرا إلى مثال لمريض بالفيروس تعافى إثر معالجته بالدواء المذكور.
ورغم تصريحات ترامب، فقد ذكرت شبكة "إن بي سي" الأميركية أن امرأة في ولاية أريزونا انتهى بها المطاف في المستشفى، بينما توفي زوجها على إثر تناولهما جرعة من كلوروكين كانا يستخدمانه لمعالجة سمكة يربيانها في المنزل، بعدما سمعا حديث ترامب عن الأمر.
ونقلت القناة عن المرأة التي لم يذكر اسمها: "رأيت الدواء على الرف وتساءلت: أليس هذا هو الدواء الذي يتحدثون عنه في التلفاز؟".
وذكرت شركة تعنى بتزويد الخدمات الصحية مقرها فينيكس، وتدعى "بانر هيلث" على موقعها أن "رجلا توفي ونقلت زوجته إلى المستشفى في حالة حرجة، وكلاهما في الستينات من عمرهما، بعدما تناولا فوسفات كلوروكين، وهو مادة تستخدم عادة في تنظيف أحواض السمك".
وحذرت الشركة من استخدام العامة للمادة لمعالجة أنفسهم من كوفيد-19 أو لدرء الإصابة به.
وانتقد علماء ترامب لترويجه للعقارين بما قد يؤدي إلى نقص بالنسبة للأميركيين الذين بحاجة إليهما لمعالجة داء الذئبة الجلدي والتهاب المفاصل.
ومن المنتظر أن تباشر نيويورك الثلاثاء تجارب سريرية لمعالجة مرضى عبر مزج هيدروكسي كلوروكين مع أزيثرومايسين، وهو مضاد حيوي يستخدم للقضاء على عدوى بكتيرية ثانوية.