عبد الله غول يخرج بتصريحات نارية ضد أردوغان
00:44 - 20 فبراير 2020وجه الرئيس التركي السابق والعضو المؤسس للحزب الحاكم في تركيا، عبدالله غول، تصريحات نارية ضد الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وتولى غول منصب الرئاسة في تركيا بين عامي 2007 و2014، في الوقت الذي كان فيه حليفه المقرب آنذاك أردوغان رئيسا للوزراء.
وبعد تولي أردوغان الرئاسة في تركيا وقيادته البلاد نحو النظام الرئاسي والذي وسع صلاحيات منصب الرئاسة بشكل كبير، تخلى غول عن حضوره السياسي، مما جعل المراقبين يعتبرون أن غول عبر بطريقته عن غضبه من تصرفات أردوغان.
وقالت صحيفة "أحوال" التركية إن غول انتقد، في ظهور نادر، النظام الرئاسي في البلاد، والسياسة الخارجية لتركيا، موجها أسهم الانتقاد إلى الرئيس الحالي.
وتحدث غول لصحيفة "قرار" بالقول إن "النظام البرلماني هو الأمثل لتركيا حتى عندما كنت رئيسا للبلاد. كان اختياري هو أن يكون النظام نظاما ديمقراطيا برلمانيا كاملا.. لم يشهد البرلمان وضعا هامشيا كما هو الآن. تركيا تعاني من غياب تأثير البرلمان".
لا خطة للخروج من سوريا
وتناولت تصريحات غول أيضا السياسة التركية في سوريا، حيث قتل هذا الشهر 13 جنديا تركيا في قصف للقوات السورية المدعومة من روسيا.
وقال "ماذا سأقول، حتى وإن تم استفزازنا كثيرا، لا يمكن أن نخوض حربا شاملة مع سوريا"، مضيفا "تورطت تركيا في الأزمة السورية منذ اندلاعها في 2011 بدون خطة مناسبة للخروج. عززت تركيا التعاون مع روسيا وابتعدت عن حلفائها الغربيين".
وتابع "مشكلات تركيا مع الولايات المتحدة جعلتها تقترب أكثر من روسيا، لكن الابتعاد عن الغرب سيضعف الديمقراطية التركية، مشيرا إلى أن أنقرة تحتاج لأن تكون جزءا من التكتل الغربي وأوروبا لتضمن دولة ذات ديمقراطية وتعددية".
تقويض قوة الجيش
وانتقد غول كذلك إقدام تركيا على شراء منظومة صواريخ "إس 400" الدفاعية الروسية وتجاهلها الاعتراضات من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحليف على الصفقة.
وذكر أن إقبال تركيا على هذه الصفقة قد يعمل على تقويض قوة الجيش التركي والذي يعد ثاني أكبر قوة عسكرية في الناتو بعد القوة العسكرية لأميركا، مضيفا "معايير الجيش التركي تتوافق جوهريا مع المنظومة العسكرية للناتو. قوة الجيش التركي تأتي من ذلك".
وفي ختام حواره، تطرق الرئيس التركي السابق إلى احتجاجات حديقة غيزي عام 2013 والتي تعد أكبر موجة احتجاجات ضد الحكومة منذ تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في عام 2002.
وأوضح "منذ البداية، عندما تم سؤالي عن هذه الاحتجاجات كنت أقول إنني فخور جدا بها"، وأضاف "كان الأتراك في الماضي ينزلون إلى الشوارع بسبب حقوق الإنسان أو بسبب أحداث قتل مبهمة. لكن الناس الآن ينزلون الشوارع لمنع قطع الأشجار".
وأردف قائلا: "قلت لنفسي إننا استطعنا أن نحول مشكلات الأتراك لمثل تلك المشكلات التي يعاني منها المواطنون في بريطانيا أو الولايات المتحدة".
واتخذت احتجاجات حديقة غيزي في إسطنبول في البداية شكل اعتصام محدود ضد إعادة تطوير الحديقة، لكنها سرعان ما تصاعدت وخرجت مُظاهرات خاصة من فئة الشباب تعبر عن غضبهم من حكومة أردوغان.