تركيا "تستفز" الأكراد بقصف مستمر.. والهدف "لم يتضح بعد"
09:55 - 18 فبراير 2020خلال الأيام الماضية، قصفت تركيا وفصائل سورية موالية لها مواقع انتشار القوات الكردية في الشمال السوري، فيما يبدو تمهيدا "لأمر ما".
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف المدفعي تجدد مساء الاثنين على قرى تل مضيق وتل جيجان وحليصة وبينه في شمالي محافظة حلب، تقع ضمن مناطق انتشار القوات الكردية.
ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية بحسب المرصد.
وكان الجيش التركي والفصائل الموالية لأنقرة قصفت، الأحد، قرى ناحية شرا ومناطق الشهباء وتل رفعت والشيخ هلال وشيخ عيسى ومرعناز ومنغ ومالكية وشوارغة وقلعة شوارغة وصوغانكة في ريف حلب الشمالي.
ويقول مدير المرصد إن أنقرة والفصائل الموالية لها تريد استفزاز الأكراد على ما يبدو، لكن لم يتضح الهدف من وراء هذا الأمر.
وأضاف أن فصائل سورية حاولت قبل أيام التقدم إلى المناطق الكردية، لكن محاولتها باءت بالفشل.
وأشار إلى أن القصف الذي يشن على المناطق الكردية عشوائي، ويستهدف النازحين من عفرين، الذين هجرتهم عملية تركية سابقة قبل عامين.
انتهاكات تركية مستمرة
ومن ناحيتها، تحدثت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، مطلع فبراير الجاري، في بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني عن استمرار "جيش الغزو التركي ومرتزقته الإرهابية في الهجمات والانتهاكات على الشمال والشرق السوري".
وقال إن الجيش التركي ومرتزقته حاولوا في الثالث من فبراير الجاري مهاجمة نقطة عسكرية كردية في منطقة عين عيسى شمالي سوريا، مما أدى إلى نشوب معارك واشتباكات طاحنة تسببت بمقتل 5 من المرتزقة وتدمير مركبة لهم والاستيلاء على عدد كبير من الذخيرة.
وفي اليوم التالي، الرابع من فبراير، عادوا بالقصف لعموم منطقة عين عيسى مستخدمين أسلحة ثقيلة تسبب لجرح مقاتلين من قواتنا المدافعة في الجبهات.
وجاءت هذه التحركات العسكرية التركية، على الرغم من الاتفاقات التي أبرمتها أنقرة مع واشنطن وموسكو بخصوص شمالي سوريا قبل أشهر.
3 عمليات عسكرية
وشن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، 3 عمليات عسكرية واسعة النطاق خلال السنوات الأخيرة، في شمال سوريا كانت تستهدف القوات الكردية، وارتكبت خلالها انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان
وتعتبر أنقرة هذه القوات ووجودها على حدودها الجنوبية تهديدا لها، وتصفنها على أنها إرهابية.
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان وأكراد سوريا يرون أن أردوغان يحاول تغليف أطماعه في جارته الجنوبية بحجج الإرهاب، على الرغم من تعاونه مع جبهة النصرة المصنفة إرهابيا في إدلب.
وتحدثت تقارير عدة أيضا عن نية أردوغان إحداث تغيير ديموغرافي في شمال شرق سوريا.
وغالبية سكان المنطقة التي يتحدث عنها، من الأكراد، مما يعني أنه يسعى للتخلص من معظم اللاجئين السوريين، والزج بهم بعيدا عن مناطقهم الأصلية.