طلب من بومبيو للعراق.. ويحذر من "ازدراء مجاني"
01:57 - 28 يناير 2020دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، خلال محادثة هاتفية، الاثنين، إلى "الحفاظ على سيادة العراق" في مواجهة "الهجمات" الإيرانية، وذلك غداة هجوم صاروخي استهدف سفارة الولايات المتحدة في بغداد.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن بومبيو عبر خلال الاتصال عن "استيائه إزاء الهجمات المتكررة للجماعات المسلحة التابعة لإيران على المنشآت الأميركية في العراق".
من جهته كتب الوزير الأميركي تغريدة على تويتر "يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية لحماية منشآتنا الدبلوماسية كما ينص عليه القانون الدولي".
وفي بيانها لفتت الخارجية الأميركية إلى أن بومبيو "أشاد بالتزام رئيس الوزراء عبد المهدي تعزيز الأمن من أجل الحفاظ على سلامة الموظفين الأميركيين".
وأضافت أن الوزير شدد على أن "هذه الهجمات هي دليل على ازدراء مجاني لسيادة العراق وعلى عدم قدرة على السيطرة على هذه الجماعات المسلحة الخطيرة".
ولفت البيان إلى أنّ بومبيو اعتبر أن الصواريخ التي أطلقت، الأحد، باتجاه السفارة الأميركية في بغداد وأصابتها مباشرة للمرة الأولى، مما أدى إلى وقوع جريح، كانت "محاولة لتحويل الانتباه العراقي والدولي عن القمع الوحشي من قبل إيران وعملائها للمتظاهرين العراقيين السلميين".
وأضاف أن "وزير الخارجية بومبيو شجع رئيس الوزراء على الحفاظ على سيادة العراق، وأكد من جديد دعم الولايات المتحدة الدائم للشعب العراقي".
وليل الأحد سقطت داخل السفارة الأميركية في بغداد 3 صواريخ من أصل 5 أطلقت على المنطقة الخضراء، وأصاب أحد هذه الصواريخ، الثلاثة، مطعم السفارة في وقت العشاء مما أوقع جريحاً، بحسب ما أكد مصدر أمني لـ"فرانس برس".
وتعرضت البعثة الدبلوماسية الأميركية في بغداد لهجمات صاروخية عدة خلال الأشهر الأخيرة، وهذا هو الهجوم الثاني خلال أسبوع.
وكان البرلمان العراقي عقد جلسة في الخامس من يناير الحالي صوت فيها على تفويض الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك نحو 5200 جندي أميركي.
وجاء ذلك كرد فعل غاضب على قيام الولايات المتحدة باغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بقصف من طائرة مسيّرة في بغداد، ما استدعى رداً من إيران التي قصفت بصواريخ بالستية قاعدة عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين.