العنف يتصاعد بلبنان.. والجيش يواجه المتظاهرين بخراطيم المياه
00:52 - 20 يناير 2020تواصلت الاحتجاجات في لبنان، الأحد، ولجأت قوات الأمن إلى إطلاق مدافع المياه على محتجين في ثاني ليلة على التوالي من المواجهات العنيفة وسط العاصمة بيروت.
وتصاعدت المواجهات قرب مبنى البرلمان، الأحد، بعد يوم من إصابة أكثر من 370 شخصا بجروح، وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر الماضي.
ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء.
ويحتج الغاضبون في لبنان ضد تفشي الفساد في أجهزة الدولة وسوء الإدارة، وسط مطالبة بحكومة يتولاها أشخاص مستقلون وذوو خبرة.
وتجمعت الحشود الأحد وهي تهتف "يلا ثوري يا بيروت"، وفق ما نقلت رويترز. وألقى بعض الشبان الحجارة على قوات الأمن، وحاول بعضهم القفز لاجتياز أسلاك شائكة وحواجز حديدية من أجل اقتحام منطقة شديدة التحصين في وسط بيروت تضم مبنى البرلمان.
وقال أحد المحتجين ويدعى بسام طالب ويعمل صانع أحذية "لسنا خائفين. كل ذلك من أجل مستقبل أبنائنا".
وتفاقمت الأزمة فخسرت الليرة اللبنانية نحو نصف قيمتها ودفع نقص الدولار الأسعار للارتفاع وانهارت الثقة في القطاع المصرفي.
والتقى رئيس الوزراء المكلف، حسان دياب، الرئيس ميشال عون لكنه لم يدل بأي تصريح بعد الاجتماع، بينما لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن الحكومة الجديدة.
وقال الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني إن 377 شخصا على الأقل أصيبوا من الجانبين مساء السبت. وقالت قوى الأمن الداخلي إن 142 شرطيا أصيبوا.
وغطى الدخان وسط بيروت في حين أطلقت قوات الأمن وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. وألقى محتجون حواجز حديدية وأصص الزهور ولافتات الشوارع على قوات الأمن.
تنديد حقوقي بالقمع
ونددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" برد قوات الأمن واصفة إياه بالـ "وحشي" ودعت إلى وضع حد عاجل "لثقافة الإفلات من العقاب" بعد انتهاكات الشرطة.
وقال مايكل بيج، نائب مدير الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "لم يكن هناك أي مبرر للاستخدام الوحشي للقوة من جانب قوات مكافحة الشغب اللبنانية ضد المتظاهرين المسالمين في غالبيتهم في وسط بيروت".