"طائرات الجزر والبطاطا".. محاولات لإنقاذ الموقف في أستراليا
09:39 - 12 يناير 2020لجأت السلطات الأسترالية إلى طريقة مبتكرة لإطعام الآلاف من الحيوانات البرية الجائعة التي تقطعت بها السبل، وسط أزمة حرائق الغابات التي تعم القارة.
وبدأت حكومة ولاية "نيو ساوث ويلز"، السبت، بإلقاء آلاف الكيلوغرامات من الجزر والبطاطا الحلوة من الطائرات بهدف إطعام الحيوانات التي تواجه العديد من الأخطار الطبيعية.
وإجمالا فقد تم إسقاط أكثر من 2200 كيلوغرام (2.2 طن) من الخضراوات الطازجة، وقال وزير البيئة في نيو ساوث ويلز مات كين، إنه بينما تمكنت الحيوانات من الفرار من الحرائق، فإنها تركت دون مصدر للغذاء.
وقال: "عادة ما تنجو صغار الكانغرو من الحريق، لكن تُترك بعده في مواجهة خطر نقص الطعام، وذلك بتأثير الحرائق التي تبدل الغطاء النباتي المحيط ببيئة الحيوانات الصحراوية".
وتابع: "عانت حيوانات الكانغارو من الجفاف المستمر، مما يجعل بقاءها على قيد الحياة تحديها عسيرا في حال غابت المساعدة (الإنسانية)"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكشف كين إن السلطات ستراقب أنواع الحيوانات المحلية للتحقق من تقدم عملية التعافي في أعقاب حرائق الغابات.
وقال كين: "عندما نستطيع ذلك ، سننصب أيضا كاميرات لمراقبة امتصاص الأغذية، وعدد الحيوانات وتنوعها".
تجدر الإشارة إلى أنه يستعر حاليا أكثر من 200 حريق في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا في جنوب شرق أستراليا، تؤججها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاصفة.
وبلغ عدد القتلى في موسم الحرائق الراهن، الذي بدأ في سبتمبر، 23 شخصا، بينهم 12 بحرائق الأسبوع الماضي فحسب، بالإضافة إلى مئات الملايين من الحيوانات.
قتل الجمال
وتأتي محاولة إطعام الحيوانات بواسطة الطائرات في أعقاب إعلان السلطات الأسترالية اعتزامها قتل أكثر من 10 آلاف جمل، بسبب استهلاكها الكثير من المياه في مناطق الجنوب، بما يؤدي إلى زيادة الجفاف ورفع معدل التعرض للحرائق.
ووفقا لما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، تبدأ عملية الإعدام، يوم الأربعاء، باستخدام المروحيات، بعدما تم الاتفاق مع عدد من القناصين المحترفين.
وعقب الانتهاء من عملية الإعدام، سيتم ترك جثث الحيوانات لفترة، قبل حرقها أو دفنها.
وأشارت السلطات إلى أنه سيتم إعدام هذا العدد من الجمال، بسبب المخاوف من انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث أن ما ينتجه الحيوان من غاز الميثان يعادل طن واحد من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وبحسب الصحيفة فإن شكاوى السكان المحليين كانت قد تزايدت في الآونة الأخيرة بسبب توغل قطعان الجمال في أراضيهم، وإفسادها لمصادر المياه.