إيران وصواريخها.. طبيعة الترسانة الباليستية وقدراتها
16:08 - 08 يناير 2020في هجمات الأربعاء، التي استهدفت قاعدتين للقوات الأميركية في العراق، لجأت إيران إلى الصواريخ الباليستية، لتعيد تسليط الضوء على ترسانتها الصاروخية وطبيعة قدراتها الحقيقية في هذا المجال.
ويؤكد العديد من المحللين العسكريين أن إيران تعتمد بشكل كبير على الصواريخ التي تأتي بها من الخارج، لا تلك التي طورتها بشكل كامل بنفسها، إذ تقوم بنسخ وتعديل تصميمات الصواريخ "الخارجية".
ففي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، بدأت إيران في استلام صاروخ "نو دونج" من كوريا الشمالية، لتطور لاحقا نسختها الخاصة من الصاروخ، وتطلق عليه اسم "شهاب-3".
ثم بدأت طهران العمل على تعديل "شهاب-3" ليكون أكثر دقة، مما أدى إلى إنتاج صاروخ "قادر-1" طويل المدى.
كما طورت إيران أيضا نسخة صاروخية أخرى من "شهاب-3"، تحت اسم صاروخ "سجيل". وفي السنوات الأخيرة، طورت طهران صاروخا جديدا، يسمى صاروخ "ذو الفقار".
وتعمل إيران على تحديث تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، إذ بدأت الاستثمارات لتطوير صناعة صواريخ محلية تعمل بالوقود السائل.
واللافت للانتباه، أن طهران لا تستعمل تلك الصواريخ بشكل أساسي في أغراض تتعلق بها بشكل مباشر، وإنما تقوم بإرسالها لميليشياتها في منطقة الشرق الأوسط لتحقيق أطماعها وزعزعة الأمن والاستقرار.
وسبق أن استخدمت ميليشيات الحوثي في اليمن، صواريخ إيرانية في هجماتها، كما تمتلك ميليشيات حزب الله في لبنان أسلحة إيرانية.