نجل الصادق المهدي يعتذر عن مشاركته في نظام البشير
15:24 - 09 ديسمبر 2019اعتذر عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، للشعب السوداني عن مشاركته في نظام البشير، قائلا: "اعترف بخطأ قبول المنصب في نظام انقلب على الشرعية الديمقراطية، وارتكب مظالم".
وعبد الرحمن هو نجل الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان وزعيم حزب الأمة. وكان عبد الرحمن عضوا في حزب الأمة، لكنه استقال من الحزب في 2010 بعد إعادته للجيش ثم تعيينه مساعدا للبشير في 2011.
وفي بيان، قال عبد الرحمن المهدي: "أرجو أن تكون نيتي المذكورة مطية لغفران الله لي، وأن يكون اعتذاري هذا مقبولا للشعب، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك وأن يتجنبوا معاندة إرادة الشعب مفجر الثورة".
وتابع نجل الصادق المهدي "لم أستحسن القفز من المركب الغارق والإساءة لركابه من حلفاء الأمس، لقد أدركت قوة الثورة الشعبية، وعملت على حقن الدماء ما استطعت، لكن لا بد من الاعتراف أن الثورة حينما اندلعت وجدتني في المعسكر الخطأ".
ومضى يقول: "لم أكن غافلا عن مغبة المشاركة في نظام يحكم بالقبضة الحديدية وقد عارضته وأعلم أن معظم قطاعات الشعب تعارضه، لكني قدرت أن بإمكاني إحداث تأثير بترك الفصال والتوجه نحو الوصال، وإنني على أقل تقدير يمكنني أن أشكل مضادات رياح للرأي المعارض في منظومة تخلو من التعاطف معه".
وختم بيانه بقوله: "اعترف بخطأ قبول المنصب في نظام انقلب على الشرعية الديمقراطية، وارتكب مظالم (..) أرجو أن يكون اعتذاري هذا مقبولا للشعب، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك وأن يتجنبوا معاندة إرادة الشعب مفجر الثورة".