الفيديو المأساوي.. تركوا الصبي يحتضر حتى الموت على الحدود
14:47 - 07 ديسمبر 2019كشفت منظمة غير حقوقية في الولايات المتحدة النقاب عن شريط فيديو يرصد اللحظات الأخيرة لفتى مهاجر كان قيد الاحتجاز لدى السلطات الأميركية.
وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية، السبت، أن الفتى القادم من غواتيمالا، ترك في الحبس الاحتياطي في ولاية تكساس لمدة 4 ساعات، قبل أن يكتشف شخص بالصدفة موته.
وقالت إن المسؤولين في الجمارك وحماية الحدود كشفوا لاحقا أن الفتى يبلغ من العمر (16 عاما)، وعرّفوه بـ" كارلوس غريغوريو هرنانديز فاسكويز".
وكان أول من حصل على الفيديو الذي يوثق الدقائق الأخيرة من حياة كارلوس مؤسسة "برو بابليكا"، ومقرها نيويورك، التي تعنى بإنتاج تحقيقات استقصائية للمصلحة العامة، وقد نشرت الفيديو الخميس.
وتوفي الفتى في 20 مايو الماضي، في محطة تابعة لحرس الحدود في ولاية تكساس الحدودية مع المكسيك، وذلك بعد أيام من دخوله الولاية، حيث اعتقل فورا من قبل مسؤولي الهجرة.
ويظهر مقطع الفيديو الذي حصلت عليه المنظمة غير الحكومية، وهو عبارة عن تسجيل لكاميرا مراقبة مثبتة في زنزانة بالمنشأة، كارلوس يعاني من اضطرابات جسدية حادة، قبل أن يسقط في النهاية على الأرض.
وكان الفتى يرتدي بنطالا أزرق وقميصا طويل الأكمام وقناعا أبيض على وجهه.
لكن الغريب في الأمر، هو أن سجلات الكاميرا في الزنزانة قطعت بشكل مفاجئ لمدة 4 ساعات، فبل أن تعود لاحقا للعمل وتظهر الفتى وهو ملقى على أرض الزنزانة.
وحمل الفيديو المنشور على الحساب الرسمي للمنظمة اسم "صفر تسامح".
وبحسب السلطات الأميركية، فقد أصيب فاسكويز بإنفلونزا حادة وكان ينتظر أن يتم نقله إلى دائرة الصحة والخدمات الإنسانية، كما هي الحال مع القصر، الذي قدموا للبلاد دون ذويهم، بعد تشخيص إصابته.
وقالت شبكة "سي أن أن" إنها حصلت على نتائج تشريح جثة كارلوس، وكانت أسباب الوفاة: التهاب رئوي حاد، فضلا عن تعفن في الدم، واضطراب الجهاز المناعي.
ووافقت السلطات الأميركية على منح الفيديو للمنظمة غير الحكومية، وقالت إنها تحقق في أسباب الوفاة.
وقالت السلطات لاحقا إنها أجرت سلسلة فحوص طبية للفتى، لكن الفيديو أظهر أن هذه الفحوص تمت بعد مفارقته الحياة.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على المعاناة التي يواجهها المهاجرون القصر والأطفال من أميركا الوسطى أثناء محاولة دخولهم إلى الولايات المتحدة.
وكانت عمليات تفتيش جرت في مختلف مراكز احتجاز المهاجرين التابعة للشرطة الأميركية على الحدود كشفت أنهم يعانون ظروفاً وصفت بأنها غير إنسانية، منها اكتظاظ المراكز والنوم على الأرض، واستخدام مراحيض بلا أبواب.