تصاعد الاحتجاجات في كربلاء.. والصدر يحذر من الزج بـ"الحشد"
00:29 - 28 أكتوبر 2019أسفرت المواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن في محافظة كربلاء (جنوب العراق)، الأحد، عن إصابة 45 متظاهرا و17 رجل أمن، بينما حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة من محاولة زج ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، في قمع التظاهرات.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في العراق بأن محتجين غاضبين أحرقوا البوابة الأمامية لمبنى محافظة كربلاء. بينما طوق جهاز مكافحة الإرهاب مبنى المحافظة لمنع المتظاهرين من إحراقه.
وحاولت القوات الأمنية تفريق المتظاهرين، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه قرب مبنى المحافظة.
وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد وصلت، في وقت سابق، إلى كربلاء، للسيطرة على الوضع الأمني المتدهور هناك.
وكان المتظاهرون في كربلاء قد حاصروا، السبت، القنصلية الإيرانية، رافعين العلم العراقي فوقها، هاتفين "إيران برا برا"، في إشارة لرفضهم سياسة التدخل الإيراني في شؤون العراق.
وتأتي التطورات في كربلاء بعد ساعات من تحذير مقتدى الصدر الحكومة من محاولة زج ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، في قمع التظاهرات.
وقال الصدر في بيان: "تحاول الحكومة زج الحشد الشعبي في الصدام مع الشعب.. وحاشاه فسلاحه مازال موجها لداعش ولن يكون ضد الشعب".
وقبل بيان الصدر، قال مساعد رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إن ميليشيا الحشد ستتدخل في الوقت المناسب، وأن تدخلها سيأتي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة، وهو ما يفسره البعض بتهديد للتظاهرات الشعبية في العاصمة بغداد ومدن جنوب العراق.
من جانبه، قال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لن يستقيل "في هذا الظرف الحرج والصعب".
وفي ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد تجمع مئات المحتجين، بينما استخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريقها.
وفي الساحات القريبة من ساحة التحرير الرمزية، قالت وكالة فرانس برس إن أعدادا كبيرة من النساء والطلاب انضموا للاحتجاجات.
وواصل العراقيون الاحتشاد رغم تخطي حصيلة القتلى 70 شخصاً في الموجة الثانية من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي انطلقت مساء الخميس، وذلك حسب آخر حصيلة لمفوضية حقوق الإنسان العراقية.
وقتل بعض المتظاهرين بالرصاص الحي، والبعض بقنابل مسيلة للدموع، والبعض الآخر احتراقا خلال إضرام النار في مقار أحزاب سياسية.