بالتواريخ.. خريطة تمدد داعش وانحساره بالعراق وسوريا
18:52 - 27 أكتوبر 2019خلال أسابيع قليلة من عام 2014، اكتسح تنظيم داعش الإرهابي مساحات واسعة من العراق وسوريا، قبل أن يبدأ نفوذه في الانحسار رويدا رويدا، إلى حين مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي شمال غربي سوريا ليلة السبت.
فبداية امتداد داعش المرعبة، كانت تحديدا في 10 يونيو 2014، حين باتت الموصل العراقية في قبضته، في حين لم يستوعب أحد آنذاك سر الانهيار الكبير للجيش العراقي أمام مجموعة مسلحة لا يتجاوز عدد أفرادها 1500 مسلح.
وأمام الصدمة، أنشأت واشنطن على عجل، تحالفا دوليا قوامه عشرات الدول، للقضاء على التنظيم المتطرف، وقامت بتوجيه ضربات كثيفة لإنهاء داعش، الذي تحصن في الموصل وسنجار والفلوجة.
وفي العام ذاته، امتدت سيطرة تنظيم داعش من دير الزور في الشرق السوري، وصولا إلى ريف حلب الشمالي مرورا بالرقة، كما وصلت سيطرته إلى ريف حمص والقلمون.
وفي مارس 2015، امتدت سيطرة داعش إلى الحدود اللبنانية في جرود عرسال، كما سيطر على تكريت العراقية، وفي مايو من العام ذاته، باتت الرمادي تحت قبضته.
ومع نهاية عام 2015، بدأت موازين القوى في التغير، وفقد التنظيم تكريت وسنجار والرمادي بالعراق، كما استعادت القوات العراقية مدينة الفلوجة في يونيو 2016، فيما خسر التنظيم بعدها في أغسطس 2016 مدينة منبج السورية.
وفي أواخر العام ذاته، استعادت القوات السورية حلب، إلا أن الضربة الموجعة، التي تلقاها داعش في يوليو 2017، حين خسر معقله المهم في الموصل، وصولا إلى إعلان العراق النصر النهائي على التنظيم في ديسمبر 2017.
أما في أكتوبر 2017، فقد انهزم داعش في مدينة الرقة، معقله الرئيسي، وبقي له جيب كبير في البادية السورية غربي الفرات، في بلدتي الباغوز وهجين.
وفي مارس 2019، تم الإعلان عن نهاية التنظيم المتطرف، على يد قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي، وبقيت مع كل ذلك قدرة داعش على العودة مجددا مصدر إزعاج دولي.