بوليفيا.. انتخابات الرئاسة "تفجر" الاحتجاجات
10:27 - 22 أكتوبر 2019اندلعت في أنحاء مختلفة من بوليفيا، ليلة الثلاثاء، أعمال عنف شملت إضرام حرائق وصدامات مع قوات الأمن وعمليات نهب وتخريب.
وجاءت الاحتجاجات بعد نشر نتائج شبه نهائية للانتخابات الرئاسية أظهرت أن الرئيس المنتهية ولايته، إيفو موراليس، يتجه للفوز من الدورة الأولى في تحول مفاجئ في النتائج اعتبره مرشح المعارضة تزويرا.
وفي سوكري، العاصمة الدستورية، أضرم حشد من الناس النار في مبنى المحكمة الانتخابية بالمقاطعة، في حين دارت اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في كل من لاباز وبوتوسي، بينما تعرض مقر الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في أورورو للنهب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية ووكالة فرانس برس.
واندلعت أعمال العنف بعيد إعلان المرشح الوسطي، كارلوس ميسا، مساء الاثنين، أنه لن يعترف بالنتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية، التي جرت، الأحد، والتي انقلبت رأسا على عقب الاثنين إثر عملية "تزوير" تحول معها موراليس من متأهل لدورة ثانية إلى فائز من الدورة الأولى.
وقال ميسا لوسائل إعلام في سانتا كروز في شرق البلاد "لن نعترف بهذه النتائج التي تندرج في إطار عملية تزوير مخزية تضع المجتمع البوليفي في حالة توتر غير ضرورية".
وجاء موقف ميسا بعيد إبداء بعثة منظمة الدول الأميركية لمراقبة الانتخابات "قلقها العميق ودهشتها" إزاء التحول الفجائي في نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وذكرت البعثة، التي نشرت حوالى 100 مراقب دولي في البلاد، أنها "تعرب عن قلقها العميق ودهشتها للتغير الجذري الذي يصعب تفسيره في اتجاه النتائج الأولية التي نشرت بعد إغلاق صناديق الاقتراع".
وكانت النتائج الأولية الرسمية للانتخابات والتي نشرت في وقت متأخر الأحد، قد أظهرت أن موراليس تصدر الانتخابات، لكنه لم يتمكّن من جمع الأكثرية اللازمة للفوز من الدورة الأولى وبالتالي سيتعين عليه خوص دورة ثانية ضد مرشح المعارضة الصحفي والرئيس السابق كارلوس ميسا.
وأعلنت المحكمة الانتخابية العليا على موقعها الإلكتروني أنه استنادا إلى نتائج فرز 95.3 بالمئة من الأصوات فقد حصل موراليس على 46.87 بالمئة من الأصوات مقابل 36.73 بالمئة لمنافسه الرئيسي ميسا، ما يعني أن الفارق بينهما هو 10.14 نقاط مئوية أي أكثر من 10 نقاط مئوية.
وتعني هذه النتيجة إذا ما ظلت على ما هي عليه عند الانتهاء من فرز كل الأصوات أن موراليس سيفوز من الدورة ولن يضطر لخوض دورة ثانية ضد ميسا.