بخاري ووزيرته.. "القصة الحقيقية" لزيجة رئيس نيجيريا الثانية
15:17 - 21 أكتوبر 2019ضجت مواقع إخبارية فضلا عن شبكات التواصل الاجتماعي في نيجيريا على مدار الأيام الأخيرة، بنبأ زواج رئيس البلاد محمد بخاري من وزيرة بحكومته، بخلاف زوجته الحالية عائشة بخاري.
وتعامل كثيرون مع الخبر على أساس أنه حقيقة مؤكدة، في حين اعتبره آخرون مجرد "مزحة" أو "قصة مفبركة"، وفق منصة "فرانس برس" للتحقق من الأخبار التي جمعت معلومات للتأكد مما أثير.
وفي التفاصيل، كان من المفترض أن يعقد بخاري قرانه حسب "الخبر المتداول" على وزيرة إدارة الكوارث والشؤون الإنسانية ساديا فاروق في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، في المسجد المركزي بالعاصمة أبوجا.
إلا أن مكتب الرئيس النجيري نفى صحة الخبر، وقال إنه أدى صلاة الجمعة في مقر إقامته الرسمي، وبدا أن الوزيرة المعنية كانت خارج البلاد خلال هذه الفترة.
وبدأت القصة في أواخر سبتمبر الماضي، عندما ذكر موقع إخباري محلي نقلا عن مصدر مجهول، قوله إن بخاري سيتزوج الوزيرة التي وصفها بالصديقة المقربة للرئيس.
لكن القصة لم تنته هنا، إذ تناقلت العديد من المواقع الإخبارية ورواد شبكات التواصل الخبر، دون التثبت من صحته.
ومما غذى هذه الشائعات، التكهنات التي سرت في وسائل الإعلام المحلية حول غياب زوجة الرئيس عائشة بخاري، عن نيجيريا لنحو شهرين.
ولدى عودة عائشة بخاري، قالت إنها كانت في رحلة علاجية، وحذرت من تداول "الأخبار المفبركة" دون إشارة واضحة إلى شيء، غير أنها بدت، وفق تقارير إعلامية، متساءة من عدم إنكار الوزيرة للأمر، مما جعل القصة تبدو وكأنها قريبة من الواقع.
وفي العاشر من أكتوبر تجدد "الخبر المفبرك"، مع انتشار واسع لدعوة سيئة التصميم لحفل الزفاف المزعوم على شبكات التواصل.
وجاء في الدعوة أن مراسم الزواج ستتم في اليوم التالي في المسجد المركزي بالعاصمة، الأمر الذي أشعل وسما في موقع "تويتر" تصدر لمدة يومين في نيجيريا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية غاريا شيهو، إنه لم يتلق أي دعوة لحضور حفل الزفاف، وقال مستشار للرئيس إن الدعوة مجرد "مناورة خادعة من قبل أولئك الذين يفبركون الأخبار".
ورغم كل هذه التصريحات النافية، ظلت أخبار الزفاف المزعوم تتدفق عبر شبكات التواصل التي تم فيها تداول فيديو قيل إنه لمراسم الحفل، حاصدا عشرات الآلاف من المشاهدات والمشاركات.
لكن "فرانس برس" أكدت أنها تحققت من الفيديو، لتجد أنه قديم ويعود إلى شهر سبتمبر الماضي، ويتعلق باحتفال تعيين الوزيرة في منصبها الجديد.
يشار إلى أن زواج الرجال بأكثر من امرأة أمر شائع للغاية في قبيلة الهوسا التي ينتمي إليها بخاري، باستثناء أوساط المثقفين أو غير القادرين ماديا.