السينما الأفريقية تحرك ركود مسارح الخرطوم
17:45 - 19 أكتوبر 2019يبدو أن روح التغيير وأجواء الحراك الشعبي الذي يعيشه السودان، انعكست على الطابع الفني في البلاد، حيث أخذت فعاليات أيام السينما الإفريقية "سينما الجيران" في الخرطوم، عنوان سينما المقاومة والتغيير.
واختار المنظمون عددا من الأفلام الإفريقية التي تعبر عن التغيير، وتعكس الأجواء التي تعشيها السودان في هذه الفترة لتجسد الحرية والتغيير في الأوساط السودانية وفق القائمين على المهرجان.
وانطلق مهرجان أيام السينما الإفريقية في السودان، قبل أعوام بعرض واحد في اليوم، لكن دورته الرابعة هذه تشهد ثلاثة عروض يوميا في مسارح مختلفة بالخرطوم.
انتشار ما كان له أن يحدث من دون الحراك والتغيير، وهو ما يمكن أن تلمسه على الأرض مع تعدد المبادرات لاستعادة الدورِ السينمائي في السودان.
ويقول عضو جماعة الفيلم السوداني، خالد عبد الفتاح:، إن "الهدف من المهرجان هو تعريف الشعب السوداني بالسينما الإفريقية أو سينما الجيران، أو الدول الإفريقية المجاورة للبلاد".
و أضاف عبد الفتاح في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، "هذه السنة اخترنا أن يكون عنوان الفعاليات السينمائية مشابها للفترة التي نعيشها الآن والتي هي فترة التغيير" لافتا إلى أن المهرجان حمل عنوان "سينما المقاومة أو التغيير".
وعلى مدى سنوات، شهد قطاع السينما في السودان تدهورا كبيرا، مع غلق دور عرض عديدة واختفاء الإنتاج السينمائي.
عهد جديد
ويرى القائمون والعاشقون للفن السابع في السودان أن عهد التدهور قد ولى مع العهد الجديد، حيث شهدت السينما السودانية مبادرات عدة ، أطلفت من أجل العمل على تنشيط الإنتاج السينمائي في البلاد.
واعتبر الناقد الفني السوداني، عادل كلر، أن وزاة الثقافة السودانية تشهد عهد جديد، مايعني أنه ستكون هناك سياسات ثقافية جديدة، وفق تعبيره.
وأوضح كلر في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" أن هذه السياسات الجديدة تتمثل في " شروط إنتاج جديدة وفي نفس الوقت شروط العرض السينما".
وشهدت أشهر دور العرض "سينما الحلفايا" في الخرطوم بحري مؤخرا أعمال ترميم لإعادة افتتاحها من جديد بعد إغلاق دام سنوات، نتيجة لتدهور صناعة السينما وتعسف الحكومات السابقة.
وعمل شبابٌ من عشاق السينما وآخرون من سكان المنطقة، على ترميم السينما وتنظيفها، ليعود جمهور سينما حلفايا لمشاهدة عدد من الأفلام القصيرة والعروض الفنية.
ويرتفع سقف الطموحات لتزامن هذه الأنشطة، مع فوز الفيلمِ السوداني "ستموت في العشرين" في عددٍ من المهرجانات الدولية، لافتا الأنظار لقصة السودانية.
ويعتبر الحراك السينمائي يناسب مناخ السودان الحالي، مثلما يتماشى مع بلد عرف تاريخه العروض السينمائية منذ عام1911. حتى صار يمتلك أكثر من خمسين دارا للعرض يوما ما.