تجدد المعارك شمالي سوريا رغم اتفاق "بنس أردوغان"
09:59 - 18 أكتوبر 2019تجددت المعارك في بلدة رأس العين شمالي سوريا، الجمعة، على الرغم من الإعلان عن تعليق العمليات العسكرية التركية، عقب اتفاق بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس.
وأفادت وكالة "رويترز" للانباء بسماع دوي قصف وإطلاق للأسلحة النارية في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا، الجمعة، وذلك بعد يوم من اتفاق تركيا والولايات المتحدة على وقف هجومها في سوريا 5 أيام، للسماح بانسحاب القوات الكردية.
وكان دوي أصوات الأسلحة الرشاشة والقصف في المناطق السورية مسموعا من بلدة سيلانبينار التركية المقابلة لمدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.
ووافقت تركيا على تعليق هجومها شمال شرقي سوريا وإنهائه، إذا انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من هذه المنطقة، وذلك بموجب اتفاق أعلنه نائب الرئيس الأميركي في أنقرة.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلان "وقف إطلاق النار" في شمال سوريا، معتبرا أنه "يوم عظيم" للولايات المتحدة وتركيا والأكراد.
من جهة أخرى، أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعداد قواته للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
الموقف الأوروبي
وعلّقت تركيا عمليتها العسكرية لمدة 120 ساعة، وأعلنت أنها ستنهيها إذا ما انسحبت القوات الكردية من "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلومترا على طول حدودها.
لكن هذه الخطوة لم تكن كافية لإرضاء القادة الأوربيين، الذين أوقفت بعض بلادهم مبيعات الأسلحة إلى أنقرة على خلفية العملية العسكرية التركية شمالي سوريا.
وقال القادة الأوروبيون الـ28 في بيان صادر عن القمة في بروكسل إن "المجلس الأوروبي أخذ علما بالإعلان التركي الأميركي الليلة بتعليق كل العمليات العسكرية".
وأضاف البيان أن القادة "يحضون تركيا مجددا على إنهاء نشاطها العسكري وسحب قواتها واحترام القانون الإنساني الدولي".
وتعتبر تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي أن عمليتها العسكرية ضرورية لوقف استخدام المنطقة الحدودية من قبل من تسميهم "الإرهابيين" الأكراد لشن هجمات على أراضيها.
لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن هذه العملية تتسبب في "معاناة إنسانية غير مقبولة"، وتقوض الحرب ضد الجماعات المتشددة.