مصير الدواعش الهاربين.. السيناريوهات "القاتمة"
16:50 - 14 أكتوبر 2019أمّن القصف التركي على مناطق شمال شرقي سوريا، غطاء لمئات من عائلات مسلحي داعش وسجنائه للفرار من المخيمات أو السجون التي تسيطر عليها القوات الكردية، الأمر الذي أثار سؤالا مهما: أين سيذهب هؤلاء؟
وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية 12 ألف شخص من داعش، من بينهم نحو 3 آلاف أجنبي. ويتوزع هؤلاء على 7 سجون تحت حراسة مشددة.
وتضم منطقة المواجهات، شمال شرقي سوريا، أيضا أكبر ثلاثة مخيمات للدواعش وعائلاتهم، وهي مخيم الهول ومخيم عين عيسى، ومخيم روج في القامشلي، ويحتضن الهول العدد الأكبر من أسر وأبناء مسلحي داعش.
وسبق للإدارة الذاتية الكردية أن أعلنت عن فرار نحو 800 من عائلات داعش الأجانب من مخيم عين عيسى، بعد الهجوم على حراسه وفتح الأبواب، بالتزامن مع قصف تركي للمخيم.
وفرّ يوم الجمعة الماضي، 5 معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي، من أحد السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي، بعد سقوط قذائف تركية بجواره.
القتال مع تركيا
ويضع المختصون في قضايا الإرهاب سيناريوهات عدة لمصير الفارين من مسلحي داعش وعائلاتهم، أبرزها الاتجاه إلى القتال إلى جانب الجيش التركي ضد الأكراد.
ومن بين السيناريوهات المحتملة أيضا أن يلتحق مقاتلو داعش وأسرهم بالخلايا النائمة المنتشرة داخل سوريا أو على الحدود مع العراق، أو العودة إلى دولهم، والسعي إلى تشكيل خلايا ناشطة هناك.
ويري رئيس المجموعة العراقية للدراسات واثق الهاشمي، "أن ورقة داعش ستستخدم من طرف دول في المنطقة، والتي توظف هذه الورقة لصالحها من أجل تصفية حسابات في المنطقة".
ولم يستبعد الهاشمي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" "أن ينضم أفرارد هذه التنظيمات الإرهابية للجيش التركي لمحاربة الأكراد".
قنابل موقوتة
ويمتلك داعش الآن فرصة لاستعادة نشاطه في المنطقة، ويحذر مختصون من أن الخطر الأكبر يتمثل بفتح أبواب السجون التي يمكث فيها مسلحو داعش وقياداته.
وقال الهاشمي: "كانت هناك قرارت من الأمم المتحدة للضغط على داعش وتجفيف منابعه في المنطقة، لكن الآن الأمور بدأت تعود مرة أخرى".
وأضاف: "العالم توقف بعد معارك داعش، ولم تكن هناك عملية لاستعادة العوائل والأطفال... ولم تكن هناك عملية غسيل للأدمغة لأطفال وأسر هوءلاء الدواعش من أجل إعادتهم إلى حضن الوطن".
وختم الهاشمي بالقول: "هؤلاء الأطفال وعوائلهم سيتحولوا إلى قنبلة موقوته ستستخدم بشكل خطير ضد دول المنطقة".