تونس.. موعد "مرجح" للجولة الحاسمة من انتخابات الرئاسة
14:16 - 28 سبتمبر 2019أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، نبيل بفون، لسكاي نيوز عربية، أن الموعد الأقرب للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التونسية، هو الثالث عشر من أكتوبر المقبل، أي بعد نحو أسبوعين، وذلك بناء على المعطيات الاخيرة.
وتعقد اليوم الدوائر الاستئنافية في المحكمة الإدارية جلسة مرافعة قضائية، لمناقشة الطعون الخمسة المقدمة لاستئناف قرارات المحكمة، من قبل 5 مترشحين بخصوص الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، تمهيدا للبت بها.
وينتظر أن تعقد جلسة قضائية عامة للإعلان عن الأحكام النهائية في الطعون، الاثنين المقبل.
وتلقى المكتب الخاص بالطعون الانتخابية بمقر المحكمة الإدارية بتونس، الخميس، 5 ملفات طعن بالاستئناف، ضد الأحكام الصادرة عن المحكمة الإدارية المتعلقة بنتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية التونسية.
وبحسب وحدة الاتصال والإعلام بالمحكمة الإدارية، فان الطعون الاستئنافية المنشورة أمام الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية، بشأن نزاعات نتائج الانتخابات في دورتها الأولى، تمّ تقديمها باسم المترشّحين حاتم بولبيار والناجي جلول ويوسف الشاهد وسليم الرياحي وسيف الدين مخلوف.
وأعلنت وحدة الإعلام والاتصال في المحكمة الإدارية مساء الخميس، أنه تم تعيين جلسة مرافعة أمام الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية للملفات المذكورة، مضيفة في بلاغ أنّه سيقع تحديد تاريخ التصريح بالأحكام عند ختم المرافعات فيها، على أن لا يتجاوز ذلك في كل الأحوال يوم الاثنين.
ويفرض القانون والدستور التونسي على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تحديد موعد للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في غضون أسبوعين من الإعلان النهائي عن نتائج الدورة الأولى.
وبعملية حسابية، إذا كان يوم الاثنين 30 سبتمبر هو يوم الإعلان بالأحكام النهائية، فان الهيئة ملزمة بإجراء انتخابات في مهلة أقصاها يوم 15 أكتوبر.
ويتحدث كثيرون عن ضرورة المساواة وتكافؤ الفرص بين المترشحين المتنافسين للجولة الثانية، قيس سعيد ونبيل القروي الموقوف في السجن منذ أسابيع.
وطالبت الهيئة المستقلة للانتخابات بإعطاء القروي حق إجراء حملته الانتخابية من خارج السجن، عملا بمبدأ المساواة.
ودعت زوجة القروي، سلوى السماوي، داعمي حزب قلب تونس للتصويت بكثافة في الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ونقلت السماوي عن زوجها الموقوف مساء الجمعة عبر صفحتها على فيسبوك، أن معنوياته عالية وأنه متفائل بالنتائج، متمنيا التصويت لتنمية وبناء تونس، آملا الخروج قريبا والاحتفال بين أنصاره.
بدوره جدد المترشح المستقل قيس سعيد موقفه من "تكافؤ الفرص"، وقال عبر تويتر: "من يتحدث عن تكافؤ الفرص في ما تبقى من الحملة الانتخابية أقول له أن الفرص غير متكافئة بالنسبة لي، فانا ليس لدي لا قناة ولا أموال طائلة" في إشارة إلى منافسه نبيل القروي.
بدورها تحاول حركة النهضة برئاسة راشد الغنوشي تعويض خسارتها الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بدعوة مناصريها للتصويت للنهضة في الانتخابات التشريعية، ودعم سعيد في الجولة الرئاسية الثانية.
وبحسب الغنوشي فإن "النهضة مُهيئة للحكم من خلال تجربتها ومن خلال نظافة يد مسؤوليها".