للعام الثالث.. حجاج قطر في "جزيرة النفي"
13:45 - 24 يوليو 2019للعام الثالث على التوالي، يجد سكان قطر أنفسهم في حصار ضربته عليهم الدوحة يحول بينهم وبين آداء مناسك الحج بعد رفض الدعوات والتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للراغبين في آداء المناسك عبر الروابط الإلكترونية.
ودعت وزارة الحج والعمرة السعودية، السلطات المعنية في دولة قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها حكومة قطر لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة.
وأكدت وزارة الحج في بيان صحفي حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة. بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وبلغت أعداد الحجاج الذين تم الاتفاق على قدومهم لأداء مناسك حج هذا العام إلى أكثر من مليون وسبعمائة ألف حاج، في حين أدى مناسك العمرة قرابة 8 ملايين مسلم من جميع دول العالم، هذا العام.
ورفضت وزارة الحج والعمرة الادعاءات الصادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بأن الحكومة السعودية تضع العراقيل أمام من يرغب في زيارة المشاعر المقدسة من قطريين أو مقيمين على أرض دولة قطر لأداء مناسك الحج والعمرة، وعدم السماح لحملات الحج والعمرة القطرية من الدخول للمملكة.
وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات تنافي الحقيقة، حيث أطلقت وزارة الحج والعمرة عدة روابط إلكترونية لتمكين المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر من حجز أماكن إقامتهم والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها والقدوم عبر أي خطوط جوية غير الخطوط القطرية لأداء مناسك العمرة.
وفي المقابل قامت الحكومة القطرية بحجب هذه الروابط عن المواطنين القطريين والمسلمين المقيمين في قطر.
ولتمكينهم من أداء المناسك أعلنت المملكة العربية السعودية عن الترحيب بالأشقاء القطريين للقدوم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والتوجه لأداء العمرة والتعاقد على الخدمات التي يحتاجونها عند وصولهم للمملكة.
ووجهت وزارة الحج والعمرة الدعوة للمسؤولين عن شؤون الحج في دولة قطر هذا العام كغيرهم من المسؤولين في الدول الإسلامية للقدوم للمملكة لترتيب قدوم الحجاج القطريين، وعُقد الاجتماع معهم وبُحثت كافة الأمور المتعلقة بتنظيم قدوم الحجاج والمقيمين من قطر لأداء مناسك الحج، ولكن الوفد القطري غادر دون أن يوقع على اتفاقية الحج، وبالتالي لم تمنح السلطات القطرية الفرصة لشركات الحج القطرية من القدوم للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة.
وشددت السعودية في الوقت ذاته على الرفض التام لأي محاولة لتسييس الحج، واستنكارها لإقحام المواقف السياسية المقررة والمعلنة بين البلدين والتي لها ظروفها ومسبباتها السياسية في أمور الحج والعمرة، مؤكدة أنه يجب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر تمكين الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في قطر من القدوم لأداء المناسك من خلال جميع خطوط الطيران العالمية ما عدا الخطوط القطرية، وعدم منعهم، ومساعدتهم على أداء مناسك الحج والعمرة دون إقحامهم في الأمور السياسية.
وأكدت المملكة ترحيبها المستمر بالأشقاء من دولة قطر للقدوم إلى المملكة لأداء مناسك الحج والعمرة وحرصها على تمكينهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة أسوةً بما تقدمه لكافة الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم، ودعت المسؤولين عن شؤون الحج والعمرة في الحكومة القطرية إلى الاستجابة للتسهيلات التي توفرها حكومة المملكة لقدوم الحجاج والمعتمرين لأداء مناسكهم، مشيرة إلى أن التسهيلات التي تقدمها المملكة للمواطنين والمقيمين في قطر مستمرة وتدعم رغبتهم في القدوم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة في أمان وراحة واطمئنان.