بحلم "النهائي العربي".. الجزائر وتونس في اختبار "الصلابة"
14:14 - 11 يوليو 2019يواجه المنتخبان العربيان المتبقيان بكأس أمم أفريقيا، الجزائر وتونس، تحديا جديدا في ربع نهائي البطولة، يأملان أن يخرجان منه "بسلام"، في طريقهما لبلوغ "النهائي العربي الخالص".
وتواجه الجزائر منتخب كوت ديفوار "المخضرم"، بينما تواجه تونس مدغشقر "الحصان الأسود" للبطولة، مساء الخميس، بربع نهائي كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر.
الجزائر مرشحة أمام الأفيال
وتدخل الجزائر مباراة كوت ديفوار، بذكريات "ملحمة كابيندا"، عندما تواجه المنتخبان بربع نهائي أمم أفريقيا 2010 بأنغولا، وحسم "الأخضر" المواجهة بنتيجة 3-2 بعد الوقت الإضافي.
تلك المواجهة "الدراماتيكية" عام 2010، قد تعطي منتخب الجزائر شحنة إيجابية كبيرة، خاصة أن كوت ديفوار وقتها كانت تشارك "بالمنتخب الذهبي"، الذي لم يبق منه أحد اليوم، كما أن الجزائر لم تكن "بصلابة" منتخب اليوم.
وتصب الترشيحات في كفة "محاربي الصحراء"، الذين قدموا عروضا قوية خلال البطولة، أثبتوا فيها أنهم المرشح الأول بلا منازع، تحت قيادة جمال بلماضي.
أما كوت ديفوار، فلم تقدم حتى الآن ما يرضي جماهيرها، فبعد مستوى باهت بدور المجموعات، استطاع "الأفيال" عبور مالي في دور الـ16 بهدف خاطف، جاء عكس مجرى المباراة.
تونس أمام فرصة تاريخية
ويطمح "نسور قرطاج" للتأهل لنصف النهائي لأول مرة بعد غياب 15 عاما، عندما حققت تونس اللقب على أرضها، حين تواجه منتخب مدغشقر "الشجاع".
ورغم أفضلية تونس على الورق، إلا أن مدغشقر قدمت عروضا "كبيرة جدا" في البطولة، وهزمت نيجيريا وكونغو الديمقراطية، وسجلت 7 أهداف في 4 مباريات، لتصبح ثاني أقوى خط هجوم في البطولة بعد الجزائر.
وسيتوجب على تونس التعامل بحذر شديد مع "منتخب الغزلان"، واستثمار عامل الخبرة الذي يصب في صالح المنتخب العربي، حتى يتمكن من التأهل "بهدوء" لنصف النهائي.
النهائي العربي
وتأمل الجماهير العربية في أن يبقي المنتخبان العربيان على حلم "النهائي العربي الخالص"، والذي سيتحقق في حال عبور الجزائر وتونس دور الـ8 ونصف النهائي بنجاح.
وشهدت البطولة نهائيا عربيا مرة واحدة عبر التاريخ فقط، كانت عام 2004، عندما انتصرت تونس على المغرب في النهائي بنتيجة 2-1، لتحقق لقبها الوحيد حتى يومنا هذا.
ولكن قبل التفكير "بالنهائي الحلم"، على الجزائر وتونس الانتصار، اليوم، على خصمين "مزعجين"، أحدهما خبير ويلعب بتاريخه، والآخر مغامر لا يخشى شيئا.