"أبولو 11".. هل لوثت الأرض بـ"جراثيم القمر"؟
13:49 - 10 يوليو 2019يعتقد رواد الفضاء أن رحلة "أبولو 11" إلى القمر ربما تسببت بتلويث كوكب الأرض بجراثيم قمرية، مشيرين إلى أنه خطأ ما قد وقع خلال الهبوط على سطح القمر ربما نجم عنه نقل جراثيم قمرية إلى الأرض.
وبعد عودة رواد الفضاء الثلاثة، الذين شاركوا في رحلة أبولو 11 إلى القمر قبل 50 عاما، عملت وكالة الفضاء الأميركية ناسا بجهد لضمان عدم انتقال أي جراثيم من القمر إلى الأرض.
وعمدت ناسا، بعد عودتهم مباشرة إلى الأرض، إلى تنظيف طاقم أبولو 11 الثلاثة وإعطائهم ملابس جديدة ونقلهم إلى منشأة للحجر الصحي، حيث ظلوا فيها حتى تأكد أن الأرض لم تتلوث بجراثيم قمرية.
غير أن مقابلات تلفزيونية سابقة أجريت معهم من أجل فيلم وثائقي جديد قامت به شبكة "بي بي أس" الأميركية وكشفه موقع "سبيس دوت كوم" أظهر أن خطة حماية الأرض ربما تكون قد أخفقت أو فشلت بسهولة، وأن أي جراثيم أو ميكروبات فضائية ربما تكون قد دخلت في الغلاف الجوي للأرض رغم جهود ناسا الكبيرة للحيلولة دون ذلك.
ووفقا للمقابلات، أشار رواد الفضاء أن الاعتقاد لدى ناسا هو عدم وجود أي شيء حي على القمر، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يتم جلب أي شيء إلى سطح الأرض، ومع ذلك اعتمدت خطة ناسا الاحترازية والوقائية على وجود ميكروبات وجراثيم قمرية.
ومع ذلك، يقول رائد الفضاء الثالث مايكل كولينز (الذي بقي في المركبة عندما نزل زميلاه نيل أرمسترونغ وباز ألدرين إلى سطح القمر لكن كان ممكنا أن يكون قد التقط جراثيم أو ميكروبات قمرية لحظة عودتهم إلى المركبة الفضائية) إن كل الجهود التي بذلتها كان من الممكن التخلي عنها بمجرد العودة والهبوط على الأرض.
وقال كولينز "انظر إلى الأمر من هذه الناحية.. لنفترض أنه كان هناك جراثيم على القمر.. هناك جراثيم على القمر ونحن عدنا إلى الأرض، أصبحت قمرة القيادة مليئة بالجراثيم القمرية، وهبطت القمرة في مياه المحيط الهادئ، فماذا تفعل؟ تم فتح الكوة، عليك أن تفتحها للخروج من المركبة.. بالتأكيد إذا كانت هناك جراثيم فإنها ستخرج على الفور".
وتطرق باز ألدرين إلى النقطة نفسها.. وقال إن رجال الإنقاذ قاموا بتنظيفه بخرقة قماش، ثم رموا تلك الخرقة في مياه المحيط على الفور.
وأضاف ضاحكا: "بالتأكيد، كل تلك الجراثيم انتقلت إلى قاع المحيط.. أتساءل ما إذا كانت تلك الجراثيم مازالت حية تحت الماء"؟