واشنطن تطالب تركيا بوقف خطوتها الاستفزازية ضد قبرص
03:57 - 10 يوليو 2019حثت وزارة الخارجية الأميركية تركيا على وقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص، وذلك بعد يوم من احتجاج نيقوسيا على رسو سفينة تركية هناك.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان "هذه الخطوة الاستفزازية تزيد التوتر في المنطقة. ندعو السلطات التركية إلى وقف تلك العمليات ونشجع كل الأطراف على ضبط النفس في تصرفاتها والإحجام عن الأعمال التي تزيد التوتر في المنطقة".
وكانت سفينة تركية تعتزم التنقيب عن النفط والغاز قد رست قبالة سواحل قبرص يوم الاثنين، مما دفع نيقوسيا لتوجيه احتجاج شديد كما انتقد الاتحاد الأوروبي هذا الإجراء.
واكتشفت قبرص الغاز الطبيعي في مناطق على أطراف جنوب الجزيرة في السنوات القليلة الماضية لكن لم يتم استخراجه. وتشكك تركيا في حقوق قبرص في التنقيب عن الغاز وأرسلت سفنا تابعة لها للقيام بتلك المهمة حول الجزيرة.
ونقلت وكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء عن وزير الطاقة التركي فاتح دونميز قوله يوم السبت إن سفينة الحفر التركية الثانية "ياووز" ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط خلال أسبوع وذلك في خطوة قد تؤدي لمزيد من التوتر في العلاقات مع قبرص بشأن حقوق التنقيب.
وأظهرت بيانات ريفينتيف أيكون للشحن أن السفينة "ياووز" وصلت إلى منطقة قبالة قبرص الليلة الماضية.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان الاثنين "إعلان تركيا اعتزامها القيام بعملية تنقيب جديدة غير قانونية شمال شرقي قبرص يثير قلقا بالغا".
وأضافت أن عملية التنقيب "تمثل تصعيدا جديدا غير مقبول وانتهاكا لسيادة قبرص".
وصدر بيان شديد اللهجة عن الرئاسة القبرصية يتهم تركيا "بالاعتداء السافر" على سيادة الجزيرة.
وأضاف البيان:"هذه الحفر الثاني المزمع... تصعيد من قبل تركيا لانتهاكاتها المتكررة لحقوق قبرص السيادية بموجب قانون البحار التابع للأمم المتحدة والقانون الدولي وهو أحد أخطر الاعتداءات على سيادة جمهورية قبرص".
والسفينة "ياووز" هي ثاني سفينة حفر ترسو قبالة قبرص خلال الشهرين الماضيين. ورست إلى الشمال الشرقي من شبه جزيرة كارباس.
وتوجد سفينة حفر تركية أخرى تدعى "فاتح" على بعد نحو 37 ميلا بحريا قبالة ساحل غرب قبرص في منطقة تقول قبرص إنها جزء من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها.