تقرير: هل الولايات المتحدة مستعدة لحروب المستقبل الذكية؟
20:44 - 06 يوليو 2019أشار تقرير نشره موقع مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، إلى أن ملامح حرب تكنولوجية متطورة بدأت تلوح في الأفق، خصوصا بين القوى العالمية العظمى.
وأشار التقرير إلى أن التحول المستمر في درجة إنفاق الدول على البحث والتطوير يكشف مدى "تراجع الهيمنة الأميركية على عالم التقنية".
ففي عام 1960، كانت أميركا تحتل صدارة الدول الأكثر إنفاقا على الأبحاث والتطوير، قبل أن تتراجع بشكل كبير بحلول عام 2016، مما يعني أن "قيادة أميركا لعالم التكنولوجيا لم تعد مضمونة".
مجالات الصراع
ويمكن رصد الخطوط الكبرى لهذه الحرب التكنولوجية القادمة في العديد من المجالات الرئيسة، أبرزها الجيل الخامس من تقنية الاتصالات اللاسلكية "5G"، والتي من المحتمل أن توفر جودة إنترنت أسرع بـ100 مرة مقارنة بالسرعة الحالية.
وفيما يتعلق بالتفوق في ميدان الـ5G، أشارت "ناشيونال إنترست" إلى أن "سباق التسلح"قد تفوز به الصين على الولايات المتحدة، مع وجود شركة "هواوي"، التي أعلنت، قبل أيام، حصولها على عقود لبناء شبكات اتصالات الجيل الخامس في 30 دولة حول العالم حتى الآن.
وإلى جانب الــ "5G"، فإن الصين تمشي أيضا بخطى متسارعة في سبيل التفوق بميادين الأبحاث البيولوجية والجينوم والتشخيص الجزيئي مقارنة مع منافستها الولايات المتحدة.
وستكون الغلبة بحسب المجلة في هذا المضمار للدولة التي "ستنجح في فهم الجينوم البشري بكامله.
مجال آخر قد يشهد مستقبلا صراعا قويا في عالم التكنولوجيا، هو الذكاء الاصطناعي. حيث تحذر تقارير من أن الروبوتات المدعومة بالذكاء يمكن أن تؤدي إلى مجتمع عاطل عن العمل.
ساحة الإنترنت تواجه هي الأخرى حربا حقيقية، مع استهداف "الهاكرز" المواقع الحكومية والتجارية والاستثمارية، مما أدى إلى تشكيك كبير في "أمن الإنترنت والبيانات الشخصية وخصوصية المستخدمين".
وتوصلت المجلة لخلاصة مفادها أن الحرب التكنولوجية قادمة بقوة وأن حدتها تزداد يوما بعد يوم، مشيرة إلى أن "التحالف بين الدول" سيكون ذا أهمية كبيرة من أجل تقوية وتعزيز ما هو موجود حاليا إضافة إلى ضمان الاستفادة القصوى من كل دولار يتم إنفاقه في هذا المجال.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول يجب أن تكون الحرب التكنولوجية أولوية وطنية عند الإدارة الأميركية، هذه الحرب تحتاج سنوات وعقودا وتبدأ من المختبرات ومراكز الأبحاث، وينبغي على إدارة دونالد ترامب تقديم دعم إضافي لأعمال التطوير والابتكار، لأن من سيفوز في هذه الحرب سيفوز بأمن واستقرار واقتصاد بلاده.