بعد تعزيزات أميركا بالمنطقة.. روسيا تحذر من "تصاعد التوتر"
14:42 - 18 يونيو 2019حذر الكرملين، الثلاثاء، من "تصاعد التوتر" بعد الإعلان عن إرسال نحو ألف جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط، وتحذير طهران من أنها ستتجاوز قريبا الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الدولي.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "ندعو كل الأطراف إلى ضبط النفس. نفضل ألا يتم اتخاذ خطوات من شأنها التسبب بتصاعد التوتر في هذه المنطقة غير المستقرة أساسا".
وأعلنت الولايات المتحدة الاثنين انها وافقت على نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الاوسط.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الثلاثاء إن الخطط الأميركية لزيادة تواجد قواتها في الشرق الأوسط هدفها "التسبب بنزاع مسلح".
وأضاف للصحفيين كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للانباء أن "مثل هذه الاعمال لا يمكن ان تدرج الا في خانة السلوك المتعمد للتسبب بحرب".
وتابع أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وخلال زيارته روسيا الشهر الماضي قال ان القوات الاميركية متواجدة في المنطقة ليس لبدء حرب وانما لمنعها.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في سوتشي في 14 مايو إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب مع ايران".
وتابع ريابكوف "اذا كانت الحال كذلك، فيجب على الولايات المتحدة أن تمتنع عن إرسال تعزيزات إضافية وعن خطوات أخرى بما يشمل جر حلفائها في مختلف أنحاء العالم إلى تصعيد الضغط على ايران".
وتصاعدت المخاوف من مواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان يوم الخميس، والذي ألقت واشنطن باللوم فيه على إيران.
وتمسّك الرئيس الإيراني حسن روحاني بلهحة التحدي قائلا إنه "رغم كل جهود الأميركيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع، ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة. لم ينجحوا". لكنه في ذات الوقت قال إنه بلاده لا تريد حربا.
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان أعلن الاثنين نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، من أجل ما قال إنها أغراض دفاعية، مشيرا إلى مخاوف بشأن تهديد من إيران.
وفي تعليق على الأحداث، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن نائب وزير الخارجية، إن على واشنطن التخلي عن خطط تعزيز وجودها العسكري بالشرق الأوسط إن كانت تريد تجنب حرب مع إيران.
وتشهد المنطقة منذ أكثر من شهر تصاعدا للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وواصلت واشنطن تشديد العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على طهران بعد الانسحاب منذ عام من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015، كما كثفت بشكل مفاجئ نشر جنودها في الشرق الأوسط، متهمة إيران بالإعداد لهجمات "وشيكة" ضد المصالح الأميركية.