إنفوغرافيك.. السباق نحو رئاسة حزب المحافظين البريطاني
19:47 - 17 يونيو 2019هيمنت مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المناظرة التلفزيونية الأولى من نوعها بين المرشحين لزعامة حزب المحافظين خلفا لرئيسة الوزراء الحالية تيريزا ماي، وبالتالي رئاسة الحكومة البريطانية.
وقد يكون غياب المرشح الأوفر حظا، وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، أبرز ما شهدته تلك المناظرة التي دامت أكثر ساعة ونصف، لما له من دلائل سياسية، فضلا عن تقدمه بفارق كبير بعد الجولة الأولى من تصويت نواب حزب المحافظين الحاكم.
وخلال المناظرة، اتضح أن 4 من المرشحين الستة الباقين في السباق إلى رئاسة الحزب يرغبون في السعي لإعادة التفاوض على اتفاق بريكست، مؤكدين في الوقت نفسه على استعدادهم للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في الموعد النهائي يوم 31 أكتوبر المقبل.
ويعارض المرشح الخامس وزير التنمية الدولية روري ستيوارت هذا الأمر، حيث قال إنه سيمضي قدما في الاتفاق الحالي، رغم أن البرلمان رفضه 3 مرات.
ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية من الانتخابات أو التصويت داخل الحزب أيام 18 و19 و20 يونيو، بحيث يبقى اثنان من المرشحين.
وفي 22 يونيو سيجري الاقتراع الذي ستشارك فيه شريحة أوسع من أعضاء الحزب عبر البريد بحيث يتم اختيار الزعيم الجديد.
المرشحون لزعامة الحزب
بوريس جونسون (54 عاما): يعمل من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي، باتفاق أو دون اتفاق.
ومع أن جونسون اعترف بأن الخروج من دون اتفاق سيسبب بعض الإرباك، فإنه يقول إن الطريق للحصول على صفقة جيدة يتمثل بالخروج من دون اتفاق.
بالإضافة إلى ذلك، يريد جونسون أن يوقف تعويض الطلاق مع أوروبا البالغ قيمته 39 مليار جنيه.
مايكل جوف (51 عاما): يشغل منصب وزير البيئة حاليا، ويشجع على الخروج من الاتحاد الأوروبي، مع العلم أنه سبق أن خسر الصراع على زعامة الحزب أمام تيريزا ماي.
يسعى جوف لتأخير الخروج من أجل الحصول على صفقة أفضل. ويريد اتفاقية تجارة حرة على غرار الاتفاق بين كندا والاتحاد الأوروبي، وسيدعم الخروج بدون اتفاق إذا لم يتمكن من الحصول على صفقة أفضل.
جيرمي هانت (52 عاما): وزير الخارجية الحالي، وهو من مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، لكن هذا ليس الخيار المفضل له، كما أنه يريد تغيير وضع الحدود مع إيرلندا، واقترح إرسال فريق مفاوضات جديد إلى بروكسل.
ويريد هانت إجراء تغيير على اتفاقية الانسحاب من الاتحاد الأوروبي التي توصلت إليها ماي، ويعتقد أنه يمكن إنجاز ذلك بحلول 31 أكتوبر، ومع ذلك فهو لا يستبعد التمديد.
ساجد جاويد (49 عاما): وزير الداخلية الحالي، وهو من أصول باكستانية، ويتخذ موقفا أكثر تشددا تجاه الهجرة.
يريد جاويد التركيز على إجراء تغيير على اتفاق البريكست الذي توصلت إليه ماي، وتفويض قوة حدود بريطانية لحل مشكلة الحدود مع إيرلندا، كما يريد تمديد مهلة البريكست، ومع ذلك، فهو يريد الاستعداد للخروج من دون اتفاق.
دومنيك راب (45 عاما): وزير البريكست السابق، وهو من المتشككين حيال الاتحاد الأوروبي، ويستبعد الخروج من دون اتفاق أو صفقة.
يود راب التفاوض على اتفاق الخروج، ويعتقد أن الاتفاق سيتضمن غالبية البنود التي تم الاتفاق عليها مع ماي، ولكنه سيستبدل مسألة الحدود مع إيرلندا، ولا يستبعد إغلاق البرلمان لمنعه من الاعتراض على الخروج من دون اتفاق.
روري ستيوارت (46 عاما): دبلوماسي سابق وزير التنمية الدولية، ويستبعد الخروج من دون اتفاق، إذ يعتقد أن الخروج من دون اتفاق سيكون كارثيا على بريطانيا. كما يعتقد أن من غير الواقعي الاعتقاد أن بريطانيا يمكنها التوصل لاتفاق جديد يوافق عليه الاتحاد الأوروبي والبرلمان البريطاني بحلول 31 أكتوبر.