باكستان.. تجربة باليستية جديدة وبحث عن السلام مع الهند
03:35 - 24 مايو 2019أبدت باكستان استعداد البدء محادثات سلام مع نيودلهي مع فوز رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي فيما يبدو بولاية جديدة بعد انتخابات خاضها في ظل تجدد المواجهة بين البلدين المسلحين نوويا.
لكن في ما قد يكون تحذيرا للهند، أعلنت باكستان أيضا إجراء تدريب على إطلاق صاروخ شاهين 2، وهو صاروخ باليستي سطح-سطح، قالت إنه قادر على حمل أسلحة تقليدية ونووية لمدى يصل إلى 1500 ميل (2414 كيلومترا تقريبا).
وقال الجيش الباكستاني في بيان الخميس "شاهين 2 صاروخ ذو قدرة عالية يفي تماما باحتياجات باكستان الاستراتيجية إزاء الحفاظ على استقرار الردع في المنطقة". ولم يذكر الجيش الهند بشكل مباشر في البيان.
والأربعاء، أجرى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي حوارا وجيزا مع نظيرته الهندية على هامش اجتماع للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية بشكك.
وقال عقب الاجتماع "نحن لا نتكلم بحدة، نريد أن نعيش على أساس حسن الجوار وأن نحل قضايانا العالقة من خلال المحادثات".
وجاءت هذه التصريحات بعد شهور من التوتر بين البلدين اللذين أوشكا على الدخول في حرب في فبراير بسبب منطقة كشمير المتنازع عليها، والتي يدعى كل منهما سيادته عليها منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وفي أعقاب هجوم انتحاري في كشمير أسفر عن مقتل 40 من قوات الأمن الهندية في فبراير، شنت طائرات هندية غارة داخل باكستان واستهدفت ما وصفته نيودلهي بأنه معسكر تدريبي لجماعة جيش محمد المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري.
وردا على ذلك، شنت باكستان ضربة جوية انتقامية وخاضت طائرات من البلدين معركة ضارية في سماء كشمير أُسقطت خلالها طائرة هندية وأُسر قائدها.
ووسط ضغوط دولية لإنهاء النزاع، أعادت باكستان الطيار وتوقفت الضربات الجوية، لكن التوترات ظلت مرتفعة مع تبادل الجانبين لنيران المدفعية بشكل منتظم في كشمير.
كما أبقت باكستان جزءا من مجالها الجوي مغلقا أمام حركة الطيران الدولية، مما عطل الرحلات الجوية إلى الهند وأجزاء أخرى من المنطقة.
وقد عرض رئيس الوزراء عمران خان مرارا بدء محادثات مع الهند لحل قضية كشمير، وقال مسؤولون إنهم يأملون أن تبدأ العملية بمجرد الانتهاء من الانتخابات.
وقال خان نفسه الشهر الماضي، إنه يعتقد أن هناك احتمالا أكبر لإجراء محادثات سلام مع الهند إذا فاز حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي بزعامة مودي.