السودان في المرحلة الانتقالية.. ملامح محددة "اتضحت سريعا"
17:43 - 12 أبريل 2019بعد يوم من عزل الرئيس السوداني عمر البشير عن السلطة، من قبل الجيش، بدأت ملامح المرحلة الانتقالية تتبلور، لتزيل الغموض بشأن الأحداث التي تنتظر البلاد خلال الأشهر المقبلة.
ويتولى إدارة المرحلة الانتقالية في السودان المجلس العسكري الانتقالي، برئاسة وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف.
وأدى رئيس أركان الجيش كمال عبد المعروف الماحي، الخميس، اليمين نائبا لرئيس المجلس الانتقالي، فيما تم تأجيل إعلان أسماء أعضاء المجلس العسكري الانتقالي.
وأوضحت وكالة الأنباء السودانية "سونا" أن التأجيل تم "لإجراء مزيد من المشاورات".
وفي مؤتمر صحفي، الجمعة، كشف رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عمر زين العابدين، أبرز الإجراءات التي سيتم تطبيقها في المرحلة الانتقالية.
مدة المرحلة الانتقالية
وحسب زين العابدين، تستمر المرحلة الانتقالية في السودان لمدة أقصاها عامين، إلا أنه من الممكن أن تستغرق وقتا أقل من ذلك بكثير، إذ قال زين العابدين: "لو تحقق الأمن والاستقرار في مدة أقل من عامين سيتم تقليص فترة المرحلة الانتقالية".
إدارة المرحلة
وفيما يتعلق بإدارة المجلس العسكري الانتقالي لهذه المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد، فإن المجلس وضع قالبا يوضح طبيعة عمله.
ويضم المجلس العسكري الانتقالي لجنتين لإدارة الأوجه المختلفة من المرحلة الانتقالية، هما اللجنة السياسية، والاقتصادية.
وقال المجلس إن مهمته الأساسية هي "حفظ أمن واستقرار البلاد، وعدم السماح بأي عبث"، موضحا أن البلاد ستدار في المرحلة الراهنة "من خلال المراسيم".
وتابع: "لن نملي أي حل على المواطنين، ومهمتنا الأساسية تأمين ظروف لحوار حضاري وسلمي".
وشدد المجلس على أن الحلول السياسية يقدمها المعتصمون والأحزاب السياسية، مؤكدا أنه سيرعى الحوار دون أن "يتدخل بين القوى السياسية".
كما أوضح أن اللجنة السياسية ستتولى إدارة الحوار مع القوى الداخلية والخارجية.
أما الجانب الاقتصادي، فقال زين العابدين إن المجلس العسكري الانتقالي في السودان "لا يملك حلولا للوضع الاقتصادي المتردي منذ 30 عاما".
الحكومة الجديدة
وبشأن الحكومة السودانية الجديدة التي سيتم تشكيلها لإدارة المرحلة الانتقالية، فإنها ستكون حكومة "مدنية بالكامل"، بحسب زين العابدين.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن وزير الدفاع سيكون من القوات المسلحة، وإن المجلس سيشارك باختيار وزير الداخلية.
الحوار
باب المشاركة في الحوار خلال المرحلة الانتقالية مفتوح أمام مختلف الأطياف السياسية في البلاد، بحسب ما ذكر زين العابدين.
وقال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي: "سندير حوارا مع كل الكيانات السياسية لتهيئة مناخ الحوار، ونرحب كذلك بالحركات المسلحة".
كما أكد أن الحوار لن يستثني حزب المؤتمر الوطني، الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول عمر البشير.
وكانت اللجنة السياسية العسكرية المكلفة من قبل المجلس العسكري ذكرت ستعقد، الجمعة، لقاءات مع القوى السياسية بالبلاد، بعد رفض المعتصمين فض احتجاجهم ومطالبتهم المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة لقيادة مدنية.
كما ستعقد اللجنة لقاءات منفردة مع أعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء الدول العربية ودول الترويكا وأميركا والدول الأفريقية والآسيوية المعتمدين لدى الخرطوم.