مجلس الدفاع والأمن بالسودان: يجب الاستماع لمطالب المحتجين
17:32 - 07 أبريل 2019أكد مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان، بعد اجتماع برئاسة عمر البشير السبت، على ضرورة الاستماع إلى مطالب المحتجين الذين "يمثلون شريحة من شرائح المجتمع"، في وقت يعتصم الآلاف أمام مقر إقامة الرئيس السوداني وسط الخرطوم.
وأكد المجلس، عقب اجتماع كامل هيئته، أهمية "جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن"، حسب ما نقلت وكالة السودان للأنباء.
واطلع المجلس على "تقارير مفصلة حول الوضع السياسي والأمني الراهن واتخذ جملة من التدابير التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد"، وفق ما أضاف البيان.
وأكد المجلس أن "المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها"، مشيرا إلى "حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة بما يحقق التراضي الوطني".
وعقد الاجتماع وسط اعتصام آلاف المحتجين أمام مقر إقامة الرئيس السوداني وسط الخرطوم، بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل في أعقاب أكبر مظاهرة خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30عاما.
وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، الأحد، ارتفاع عدد قتلى تظاهرات السبت إلى 5 أشخاص متأثرين بإصابات تعرضوا لها.
ومنذ شهور يشهد السودان احتجاجات متواصلة، وإن كانت صغيرة في أغلبها، ضد حكم البشير قتل خلالها عشرات المحتجين. وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات.
ورفض البشير التنحي، وقال إن أي تغيير في السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع.
ومنذ أن بدأ الاعتصام أمس، حاولت قوات الأمن عدة مرات تفريق المحتجين من محيط المبنى واستخدمت الغاز المسيل للدموع بما في ذلك صباح اليوم الأحد لكن بقي الآلاف في المنطقة.
ويبدو أن نجاح احتجاجات مماثلة، وإن كانت أكبر حجما، في الجزائر في إجبار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي الأسبوع الماضي قد شجع النشطاء السودانيين على الدعوة إلى احتجاجات السبت للاحتفال بذكرى الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس جعفر النميري عام 1985 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.
وإضافة إلى مقر إقامة البشير، يضم المجمع الأكثر تحصينا في السودان أيضا وزارة الدفاع ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني.
وقال شهود إن آلاف المحتجين تجمعوا في حي بري بالخرطوم الأحد، حيث أغلقوا عددا من الطرق الرئيسية.