بيني غانتس.. الطريق إلى حكم إسرائيل يبدأ من المجر ورومانيا
11:32 - 07 أبريل 2019قبل يومين فقط من التوجه إلى صناديق الاقتراع، لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى منافسة "شرسة" بين رئيس هيئة الأركان العامة السابق للجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الحكومة الحالية بنيامين نتانياهو.
ويخوض غانتس الانتخابات البرلمانية العامة في إسرائيل ضمن حزب جديد أطلق عليه اسم "أزرق أبيض"، بعد تحالف حزبه "الحصانة لإسرائيل"، مع حزب "يوجد مستقبل" بقيادة يائير لبيد.
وأعلن غانتس ولبيد عن تشكيل الحزب الجديد في 21 فبراير الماضي، لمواجهة حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو، وقالا في بيان حينها إن هذه الخطوة جاءت "بدافع الحس العميق بالمسؤولية الوطنية".
ويشكل التحالف اليساري الجديد بين لبيد وغانتس في حزب "أزرق أبيض"، التهديد الأكبر لتكتل اليمين بقيادة نتانياهو، الذي يخشى تحالفا بين اليسار والأحزاب العربية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وتشير نتائج 5 استطلاعات للرأي في إسرائيل إلى أن لائحة غانتس ستحظى بـ28 أو 32 مقعدا، مقابل 26 أو 27 مقعدا لليكود من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي.
لكن من هو بيني غانتس، الذي يشكل تحديا كبيرا لنتانياهو في الانتخابات العامة التي ستجرى في 9 أبريل الجاري، ويعد أقوى منافس له على رئاسة الحكومة مستقبلا؟
ولد بيني غانتس (59 عاما)، واسمه الحقيقي بنيامين غانتس، في إسرائيل عام 1959، لأم مهاجرة من المجر تدعى "ملكة"، وأب مهاجر من رومانيا يدعى "نوحم غانتس".
وعمل رئيسا لهيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي منذ العام 2011، بعد أن شغل لمدة عامين، بدءا من 2009، منصب نائب رئيس الهيئة.
وخلال عامي 2007 و2009 عمل غانتس ملحقا عسكريا في السفارة الإسرائيلية لدى الولايات المتحدة، وكان يتولى قيادة القوات البرية الإسرائيلية خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في 2006.
لكن الخلفية العسكرية للجنرال غانتس تعود للعام 1977، حين انضم للجيش الإسرائيلي ضمن لواء المظليين وشارك في الحرب على جنوب لبنان عام 1978، والتي أطلق عليها "عملية الليطاني".
بعدها تدرج غانتس في صفوف الجيش الإسرائيلي، تخرج في 1979 من مدرسة تأهيل الضباط، وقاد سرية في لواء المظليين. وفي عام 1992 عُين قائدا للواء المظليين في قوات الاحتياط.
ويحمل غانتس درجات البكالوريوس في التاريخ من جامعة تل أبيب، والماجستير في العلوم السياسية من جامعة حيفا، وماجستير أخرى من جامعة الأمن القومي الأمريكية في الإدارة والموارد الوطنية.