ملاحقة "دواعش" داخل كهوف الباغوز.. وتحذير من "الخطر الكامن"
17:16 - 02 أبريل 2019تواصل قوات سوريا الديمقراطية تعقب مجموعات من "داعش" متوارية داخل كهوف قرب بلدة الباغوز شرقي سوريا، وفق متحدث باسم القوات المدعومة من الولايات المتحدة.
وأوضح مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، الثلاثاء: "لا تزال قواتنا تتعقب بقايا الإرهابيين في مختلف المنطقة المحررة، بناء على معلومات دقيقة".
وأضاف "هناك مجموعات متخفية في كهوف مطلة على الباغوز"، مشيرا أيضا إلى "وجود خلايا متخفية تلاحقهم قواتنا بالإضافة إلى عمليات التمشيط وتفكيك الألغام"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتتزامن عملية التعقب هذه مع شن التحالف الدولي عشرات الغارات منذ، الأحد، وتستهدف وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنفاقا وكهوفا تقع شرق المخيم المحاذي لنهر الفرات، الذي انكفأ إليه مقاتلو التنظيم قبل طردهم منه.
وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي، سكوت رولينسون أن "التحالف يواصل توجيه ضربات دقيقة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية دعما لعميات التطهير الخلفية التي تقوم بها".
وبين أن هذه العمليات تهدف إلى "تحديد مكان تواجد من تبقى من إرهابيي داعش.. والقضاء على ما تبقى من مخازن أسلحتهم"، مضيفا "نركز على تقويض قدراتهم لمنعهم من إعادة تجديد قواهم".
وتابع رولينسون: "تواصل قوات سوريا الديمقراطية حرمان داعش من مساحة (جغرافية) ونفوذ في المنطقة وتعمل على حرمانه من الموارد التي يحتاجها" لاستعادة نشاطه بهدف "ضمان الاستقرار على المدى الطويل".
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف في 23 مارس، تجريد التنظيم من مناطق سيطرته داخل بلدة الباغوز، والقضاء التام على دولة "الخلافة" المزعومة التي أعلنها في العام 2014 على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور.
وبعد سيطرتها على الباغوز، أفادت قوات سوريا الديمقراطية عن بدء "مرحلة جديدة" في المعركة ضد التنظيم، بالتنسيق مع التحالف، تستهدف "الخلايا النائمة" التابعة له.
ويحتفظ التنظيم بانتشار في البادية السورية المترامية المساحة والممتدة من شرق حمص (وسط) حتى الحدود العراقية، وبقدرته كذلك على تحريك خلايا نائمة في المناطق، التي تم طرده منها، تقوم بعمليات خطط ووضع عبوات وتنفيذ اغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافا مدنية وعسكرية في آن معا.
ويؤكد خبراء أن تجريد تنظيم داعش من مناطق سيطرته جغرافيا لا يعني انتهاء الخطر الذي يمثله، محذرين من إمكانية أن يلجأ إلى شن هجمات عشوائية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في المرحلة المقبلة.