إيران في عين العاصفة.. ولقطات جوية ترصد الكارثة
16:01 - 26 مارس 2019أظهرت صور التقطت من على متن مروحية، حجم الكارثة التي تضرب إيران جراء السيول العارمة التي اجتاحت 25 من محافظات البلاد الـ31، وسط اتهامات للنظام بالتقصير.
ونشرت حسابات لناشطين معارضين لقطات عدة ترصد السيول والفيضانات، من بينها لقطات فيديو وصور من الجو تظهر غرق مساحات واسعة من إحدى المناطق، دون أن يتم تحديد موقع الحدث.
وقال الحساب إن هذه المشاهد تلخص الفساد وسوء الإدارة المستشري في إيران من 40 عاما، في إشارة إلى سيطرة رجال الدين على الحكم عقب استيائهم على ثورة شعبية عام 1979.
وقالت أجهزة الطوارئ، الاثنين، إن 19 شخصا قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين بجروح إثر سيول عارمة اجتاحت معظم المحافظات الإيرانية جراء موجة أمطار غزيرة.
وأعلن رئيس جهاز الطوارئ الوطني بيرحسين كوليفاند، للتلفزيون الايراني، العام أن معظم الضحايا قضوا في مدينة شيراز جنوب البلاد وساربول الذهب في محافظة كرمنشاه الغربية.
وحسب منظمة إدارة الأزمات الإيرانية، فإن البلاد تواجه فيضانات غير مسبوقة في 25 من محافظاتها الـ31.
واجتاحت الفيضانات الأخيرة بشكل خاص غرب وجنوب غرب إيران، وتأتي بعد سيول وفيضانات واسعة في 19 مارس في محافظتي غوليستان ومازانداران شمال شرق البلاد.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرت، الاثنين والثلاثاء، على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا وسيارات تجرفهم المياه المندفعة في مدينة شيراز في إقليم فارس وغيرها من المناطق المنكوبة.
وحذرت السلطات من احتمال حدوث فيضانات في العاصمة طهران وفي إقليم خوزستان الجنوبي الغني بالنفط، في وقت قالت مصادر إعلامية إن قرى قرب أنهار وسدود في عدد من الأقاليم تم إخلاؤها تحسبا لارتفاع منسوب المياه.
وقالت وكالة أنباء إذاعة إيران إن رئيس البلاد، حسن روحاني، دعا الجيش وقوات الحرس الثوري للمساعدة في المناطق التي ضربتها الفيضانات.
ونُقل عن روحاني قوله اليوم في مناقشة لمجموعة أزمة حكومية للتعامل مع الفيضانات "عندما تغمر المياه مدينة نتيجة فيضان وتواجه الأحياء هذه المشكلة فإن التخلص من المياه مهمة صعبة وثقيلة".
وحملت المعارضة النظام مسؤولية الكارثة، وقال ناشطون إن النظام طيلة السنوات الأربعين الماضية، حصل على مليارات الدولارات من عوائد النفط، لكنه لم يتخذ خطوة في إنشاء البنى التحتية لمنع تعرض محافظات البلاد للسيول الجارفة.
وأضاف معارضون، أن عناصر النظام الإيراني زادوا من إيداع أموال البلاد في حساباتهم في مصارف خارج البلاد، وإنفاقها على الحروب والقتل والمذابح ضد شعوب المنطقة في سوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها من الدول.
رجوي تندد بخسائر السيول
وكانت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، أكدت أن "السياسات المدمرة لنظام الملالي ونهب ثروات الشعب الإيراني وهدرها في دعم وتمويل الإرهاب ونشر الحروب، جعل الإيرانيين بلا دفاع أمام أبسط الكوارث الطبيعية".
وأضافت أن معدل خسائر الإيرانيين من جراء الكوارث الطبيعية أكثر من المعايير العالمية، في إشارة إلى حادث السيول الذي ضرب محافظة غولستان، والذي راح ضحيته عدد كبير من المواطنين، لا سيما الأطفال.
وشددت زعيمة المعارضة الإيرانية، أن نظام الملالي أهدر أموال الشعب في دعم التنظيمات والمليشيات الإرهابية، بدلا من أن يتم إنفاقها على مشاريع البنى التحتية، وحماية الإيرانيين من مخاطر الكوارث الطبيعية.