بومبيو: إيران تسعى إلى "الاستيلاء" على لبنان
01:29 - 24 مارس 2019اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إيران تسعى إلى الاستيلاء على لبنان والسيطرة عليه، والوصول إلى البحر المتوسط، متعهدا بأن واشنطن ستلاحق "الأنشطة الإيرانية الخبيثة أينما كانت".
وفي مقابلة خاصة أجراها مع "سكاي نيوز عربية"، أثناء زيارته إلى بيروت، نبه بومبيو إلى "المخاطر التي تهدد لبنان"، وفي مقدمتها التدخلات الإيرانية عبر ميليشيات حزب الله.
وقال: "لبنان دولة عظيمة ذات تاريخ عريق. ومنارة للديموقراطية في العالم أجمع"، لكن "الخميني (في إشارة إلى النظام الإيراني) وقاسم سليماني (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري) وإيران، يريدون الاستيلاء على هذه الدولة ويريدون السيطرة على هذه الدولة والوصول إلى البحر المتوسط. يريدون سلطة ونفوذا هنا".
وأكد بومبيو أن واشنطن "مستعدة لتقديم المساعدة، وأعتقد أن العالم أيضا مستعد لفعل ذلك. يجب أن يعرف اللبنانيون أنهم غير مجبرين على الخضوع لحزب الله وإيران وحسن نصر الله".
"سنجبرهم على التراجع"
وتعهد المسؤول الأميركي بأن الولايات المتحدة ستلاحق "الأنشطة الخبيثة لإيران في أي مكان، سواء في أميركا الجنوبية أو الشرق الأوسط أو حيثما كانت. سنجدها وسنجبرها على التراجع".
وأكد: "لا نريد للشعب الإيراني استقبال إخوانهم عائدين إلى بلادهم في التوابيت. نريد للشعب الإيراني أن يحظى بالديموقراطية والحرية وحماية حقوق الإنسان التي نريدها لجميع الشعوب حول العالم. نريد أمورا جيدة للشعب الإيراني الذي خانته قيادته".
وتطرق بومبيو إلى الدور التخريبي لطهران في اليمن، وشدد على أن "إيران هي التي تطلق الصواريخ على السعودية وتعرض للخطر ليس فقط حياة الشعب السعودي بل أيضا الأشخاص الذين يعبرون منها مثل اللبنانيين الذين يذهبون إلى السعودية، والأميركيين والأوروبيين الذين يعملون في الرياض، وهذا أمر غير مقبول".
وأوضح: "سنستخدم كل الأدوات التي بحوزتنا لتحقيق النتيجة التي يريدها الشعب اليمني، وستستمر المنطقة بالمطالبة بها".
"واقع" الجولان
ومن جهة أخرى، رفض الوزير اعتبار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان متناقضا مع القرارات الدولية، بل إن "ما فعله الرئيس هو الاعتراف بالواقع على الأرض. ويتطلب الوضع الأمني حماية الدولة الإسرائيلية، الأمر بمنتهى السهولة".
وأوضح أن قرار ترامب "متسق كليا مع الحقيقة على الأرض. ما نريده لكامل الشرق الأوسط وهو هدف جولتي في المنطقة التي بدأت في الكويت ثم انتقلت إلى إسرائيل والآن هنا، هو العمل على استقرار الشرق الأوسط. أميركا قوة خير للسلام في المنطقة ونوايانا نبيلة"، معتبرا أن "القرار الذي اتخذه الرئيس سيزيد من فرص تحقيق الاستقرار في المنطقة".
وحذر بومبيو من أن خطر تنظيم "داعش" لم ينته بعد، رغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن القضاء على المسلحين في الباغوز، آخر جيب لهم في سوريا.
وتابع: "لم ينته التهديد ويجب الاستمرار بالعمل. وتبقى مهمة أميركا ثابتة. نحن مصرون على المحافظة على سلامة الولايات المتحدة من خطر التطرف الإرهابي. وما نفعله من وقت إلى آخر حول عدد الجنود خلال وقت ومكان محددين والتكتيكات التي نستخدمها لمواجهة هذا الإرهاب ستتغير مع تغير الوضع. وسننظر إلى الوضع على الأرض وسننظر إلى الوضع في المنطقة وسنعمل على تطوير خطة شاملة للحد من تهديدات التطرف"