محمد بن راشد يشيد بـ"الزعيمة الحكيمة".. وبرج خليفة يتزين بها
21:55 - 22 مارس 2019أشاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحكمة رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في تعاملها مع مجزرة المسجدين التي راح ضحيتها 50 شخصا، فيما تزين برج خليفة بصورة الزعيمة تحية لها.
وقال الشيخ محمد بن راشد في تغريدة له على موقع "تويتر"، الجمعة: "شيعت نيوزيلندا اليوم شهداء المسجدين، وتعاملت حكومتها مع الأزمة بكل حكمة، وكسبت رئيسة وزرائها احترام المليار ونصف المليار مسلم بتعاملها العاطفى الصادق مع الحادث الإرهابى الذى استهدف مشاعر جميع المسلمين، شكرا جاسيندا أردرن".
وأرفق الشيخ محمد بن راشد التغريدة بصورة لبرج خليفة، أعلى برج في العالم، وقد اكتسى بصورة ضخمة لرئيسة الوزراء وهي تحتضن سيدة من ذوي ضحايا المجزرة، فيما كانت كلمة "سلام" تزين أعلى الصورة.
ودوى صوت الأذان في مدينة كرايستشيرش وشتى أنحاء نيوزيلندا، الجمعة، بينما تجمع الآلاف لتأبين 50 شخصا قتلوا بالرصاص في مسجدين بالمدينة قبل أسبوع.
وفي بادرة أخرى، ارتدت النساء للحجاب إظهارا للتضامن معالجالية المسلمة في نيوزيلندا.
وقادت أرديرن نحو 5 آلاف شخص في الوقوف دقيقتين صمتا في متنزه أمام مسجد النور، الذي قتل فيه معظم الضحايا.
وقالت في خطاب قصير: "نيوزيلندا تشاطركم الأحزان. نحن واحد".
وغالبية ضحايا أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا مهاجرون من دول مثل باكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا وتركيا والصومال وأفغانستان وبنغلادش.
والخميس، أعلنت أرديرن، التي سارعت بوصف الهجوم بأنه إرهابي، حظرا على البنادق نصف الآلية والهجومية كتلك التي يستخدمها الجيش، بموجب قوانين أكثر صرامة بشأن حيازة الأسلحة.
ووجه القضاء النيوزيلندي اتهاما بالقتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما) الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض ويعيش في دندينبساوث آيلاند في نيوزيلندا.
وتارانت رهن الحبس الاحتياطي حاليا، ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة في الخامس من أبريل.
وتقول الشرطة إنه من المرجح أن توجه له مزيد من الاتهامات بحلول ذلك التاريخ.
وخصصت الصحف النيوزيلندية صفحات كاملة نعت فيها جميع لضحايا بأسمائهم، وتضمنت دعوة إلى حداد وطني.
واستمرت وقفات التأبين والحداد حتى وقت متأخر الخميس في جميع أنحاء نيوزيلندا، بينما جهز متطوعون جثامين الضحايا لتشييعها بعد صلاة الجمعة.
ويمثل المسلمون ما يزيد قليلا على 1 بالمئة من سكان نيوزيلندا، وولد معظمهم في الخارج.