رئيس الحكومة اليمنية يدعو لفرض مزيد من الضغوط على الحوثيين
22:29 - 21 مارس 2019أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، خلال لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ماثيو تولر، الخميس، على ضرورة فرض مزيد من الضغوط على ميليشيات الحوثية الموالية لإيران، لوقف خروقاتها وانتهاكاتها المرتكبة ضد المدنيين.
وحضر اللقاء الذي جرى في عدن جنوبي اليمن، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ثموني لندر كينغ، حيث تمت مناقشة مستجدات الأوضاع في البلاد، والجهود الأميركية الداعمة للتوصل إلى عملية سلام شاملة.
ورحب عبدالملك بزيارة السفير الأميركي الأولى للعاصمة المؤقتة، وإطلاعه على الجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيع الأوضاع، في الوقت الذي تطلع فيه الحكومة اليمنية إلى مواصلة الدعم الأميركي لجهود إعادة الاعمار وتعزيز الخدمات الأساسية، وتنشيط الجوانب التنموية والاقتصادية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأنت".
وأكد المسؤول اليمني أن لهذه الزيارة "دلالة مهمة لدى اليمنيين الذين يبذلون الجهد لعودة الحياة في عدن والمحافظات المحررة إلى طبيعتها، والمساعي الجادة لتوفير الخدمات الأساسية ودفع رواتب جميع الموظفين في القطاع الحكومي"، مشيدا بالدعم الأميركي لليمن في الجانب السياسي والتنموي والإنساني.
وثمّن رئيس الوزراء الدور الأميركي الفاعل في اليمن بالعمل مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي قاد إلى الحيلولة دون سقوط اليمن أمام الأطماع الإيرانية.
وقال عبدالملك إنه "يعول على الدور الأميركي في الضغط على إيران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم الميليشيات الانقلابية".
وشدد على موقف الحكومة الثابت تجاه عملية السلام، ودعمها لكل الجهود التي تصب في هذا الإطار، لافتا إلى أن الحكومة لن تتوانى في تلك المساعي، انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية والوطنية، في عمل كل ما يلزم لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتخفيف الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.
وأضاف: "إن التعامل الجاد مع أسباب الحرب التي أشعلتها الميليشيات (الحوثية)، وإزالة مظاهر انقلابها على الدولة الشرعية واستعادة المؤسسات بالاستناد إلى مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، هو الحل الوحيد لإنهاء النزاع في اليمن".
وجدد التأكيد على أن الحكومة "تعاملت إيجابيا مع اتفاق السويد" الذي رعته الأمم المتحدة، و"حرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه، ما زالت تقف عائقا دون التنفيذ".
كما حث عبد الملك على مزيد من الضغوط على الحوثيين لوقف خروقاتهم وانتهاكاتهم المرتكبة ضد المدنيين، مشيرا إلى جرائم الحرب التي نفذتها الميليشيا بحق سكان منطقة حجور بمحافظة حجة.
من جانبه، عبر السفير الأميركي عن سعادته لزيارة مدينة عدن، وخيبة أمله وقلقه من مماطلة وتأخر الميليشيات الانقلابية في تنفيذ اتفاق الحديدة، مشددا على أهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، بما يمهد للاستجابة الإنسانية ودخول المساعدات من ميناء المدينة.
وأوضح السفير أن مصلحة واشنطن تتمثل في بقاء اليمن موحدا، وأنها تبذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الصراع، مشددا على أهمية نزع السلاح من المجموعات المسلحة، وأن يكون السلاح في اليمن بيد الدولة فقط.