معارضون جزائريون يدعون بوتفليقة للتنحي والحكومة للاستقالة
10:38 - 19 مارس 2019دعا معارضون جزائريون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى التنحي عن منصبه في نهاية ولايته في 28 أبريل المقبل، كما طالبوا الحكومة التي يقود تشكيلها نور الدين بدوي بتقديم استقالتها.
ودعت المجموعة المعارضة الجديدة التي تطلق على نفسها "التنسيقية الوطنية من أجل التغيير"، إلى إجراء انتخابات في نهاية الفترة الانتقالية في الجزائر.
كما حثت التنسيقية، التي تضم زعماء سياسيين وشخصيات معارضة إلى جانب نشطاء، الجيش الجزائري على عدم التدخل في ما وصفته "خيارات الشعب".
وتأتي هذه الدعوات بعد ساعات من رسالة للرئيس الجزائري قال فيها إنه باق في الحكم حتى تسليم السلطة إلى رئيس منتخب بعد "ندوة شاملة" وتعديلات دستورية.
وأضاف بوتفليقة في الرسالة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية: "تشهد الجزائر عما قريب نقلة سلسة في تنظيمها، وتسليم زمام قيادتها إلى جيل جديد لكي تستمر مسيرتنا الوطنية نحو المزيد من التقدم والرقي في ظل السيادة والحرية".
وتابع في رسالة التي جاءات بمناسبة عيد النصر في 19 مارس 1962 وانتهاء حرب التحرير من المستعمر الفرنسي: "تلك هي كذلك الغاية التي عاهدتكم أن أكرس لها آخر ما أختم به مساري الرئاسي، إلى جانبكم وفي خدمتكم".
دور الجيش
وأشار إلى دور الجيش في الحفاظ على "أمن البلاد واستقرارها"، إلا أن ذلك يحتاج كذلك "إلى شعب يرقى إلى مستوى تطلعاته ويحرص على استجماع ما يسند به ويعزز ما يبذله جيشنا حاليا في سبيل حماية الجزائر من المخاطر الخارجية".
بدوره، قال رئيس أركان الجيش الجزائري نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، إن الجيش "سيكون الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال"، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ 3 أسابيع.
وفي كلمة أثناء زيارة عمل وتفتيش إلى قطاعات ووحدات الناحية العسكرية الثالثة، الاثنين، أشاد صالح بالشعب الجزائري الذي "أثبت في هذه الظروف الحالية، حسا وطنيا بل وحضاريا بالغ الرفعة، ينم عن وعي شعبي عميق أذهل الجميع في كافة أصقاع العالم".
وتابع رئيس أركان الجيش الجزائري: "في ظل هذا الوعي المدرك لقدسية الوطن ولأمنه واستقراره، أجدد اليوم ما تعهدت به أمام الله وأمام الشعب وأمام التاريخ، بأن الجيش الوطني الشعبي سيكون دوما، وفقا لمهامه، الحصن الحصين للشعب والوطن في جميع الظروف والأحوال".