في أول ظهور بعد جنيف.. بوتفليقة يلتقي قايد صالح وأويحيى
22:39 - 11 مارس 2019في أول ظهور للرئيس الجزائري بعد الرحلة العلاجية في جنيف بسويسرا، التقى عبدالعزيز بوتفليقة برئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح ورئيس الوزراء المستقيل، أحمد أويحيى، عقب إعلانه جملة من القرارات وعدم ترشحه للولاية الخامسة.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية صورا للرئيس الجزائري برفقة رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى، ورئيس هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح.
ويأتي ذلك بعد إعلان بوتفليقة عدوله عن الترشح لولاية خامسة، وفي الوقت نفسه إرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل، إضافة إلى إجراء "تعديلات جمة" على تشكيلة الحكومة.
وقال بوتفليقة في رسالته إن الجزائر "تمرّ بمرحلة حساسة من تاريخها"، مشيرا الى أنه تابع "المسيرات الشعبية الحاشدة" التي شهدتها البلاد". وأضاف: "أتفهم ما حرك تلك الجموع الغفيرة من المواطنين الذين اختاروا هذا الأسلوب للتعبير عن رأيهم"، منوها بـ"الطابع السلمي" للتحرك.
وتابع الرئيس الذي عاد، الأحد، من جنيف بعد فحوصات طبية أجراها واستغرقت أسابيع، "لن يجري انتخاب رئاسي يوم 18 من أبريل المقبل. والغرض هو الاستجابة للطلب الملح الذي وجهتموه إلي"، في إشارة الى المتظاهرين ضد ترشحه.
وقال إنه سيعمل على تشكيل "ندوة وطنية جامعة مستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد"، على أن تنهي مهمتها "قبل نهاية عام 2019".
وأوضح أن "الندوة الوطنية" هي التي ستتولّى "تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسي الذي لن أترشح له بأي حال من الأحوال".
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير تظاهرات واسعة وحاشدة غير مسبوقة في كل أنحاء البلاد رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
ويعاني الرئيس الجزائري البالغ من العمر 82 عاما من تداعيات جلطة دماغية أصيب بها في 2013، ولا يظهر علنا منذ مرضه إلا نادرا، وهو لا يستطيع الكلام ويتنقل على كرسي متحرك.