"قوة فضائية" أميركية.. والخطر من خارج الأرض
21:30 - 02 مارس 2019كشف تقرير إخباري، الجمعة، عن ميزانية ضخمة اقترحتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لإنشاء قيادة عسكرية فضائية، تكون فرعا جديدا في القوات المسلحة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وقع في فبراير الماضي، الأمر الرابع الذي يمهد الطريق أمام إنشاء قوة الفضاء، التي ستتولى التعامل مع التهديدات خارج الغلاف الجوي.
وأوضح موقع "ديفينس نيوز" المتخصص في الشؤون العسكرية، أن مسؤولين في البنتاغون اقترحوا ميزانية تصل إلى ملياري دولار، وتجنيد 15 ألف شخص للعمل في القيادة الجديدة، خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال المسؤولون إنهم قدموا مقترح مشروع القوة الفضائية، التي ستكون الفرع السادس في الجيش الأميركي، إلى الكونغرس للمصادقة عليه، وهي خطوة أساسية قبل دخوله حيز التنفيذ.
ولم يكشف المسؤولون كثيرا من التفاصيل بشأن القوة الفضائية، مثل هل ستكون هناك أكاديمية خاصة بها؟ وهل سيكون هناك مركز تجنيد مثل بقية الفروع في الجيش الأميركي؟ وهل ستشارك القيادة الجديدة القوات الأخرى الموارد، لاسيما القوات الجوية؟
وقال مسؤول عسكري أميركي بارز: "الفضاء ليس مجرد حيز للدعم، إنه مكان للقتال. يجب أن نكون مستعدين للقتال والردع والانتصار، وأن نكيف أنفسنا مع التغيرات".
ويأتي حديث هذا المسؤول، في وقت يحذر فيه خبراء من اندلاع صراع بين القوى الدولية في الفضاء فيما يعرف بـ"حرب النجوم" الجديدة، في ظل التنافس بين روسيا والصين والولايات المتحدة خارج الكرة الأرضية.
تفاصيل الميزانية المقترحة
وأوضح المسؤولون العسكريون أنه سيتم تخصيص 72 مليون دولار لبناء مقر قيادة الفرع الجديد، وتوظيف نحو 200 شخص في السنة المالية 2020.
ومع ارتفاع وتيرة العمل، ستزداد الميزانية إلى 500 مليون دولار سنويا، تضاف إلى 10 مليارات دولار تصرفها الوزارة على برامج فضائية غير سرية.
ويشدد موجز تنفيذي للمقترح التشريعي على أن مبلغ 2 مليار دولار يمثل "أقل من 0.05 بالمائة" من ميزانية البنتاغون المتوقعة خلال فترة الخمس سنوات، على أن يرتفع حجم الإنفاق على المشروع إلى 0.07 في المئة من الميزانية مع تأسيس القوة بشكل كامل.
المهام المتوقعة
ووصف وزير الدفاع بالوكالة، باتريك شاناهان، مقترح مسؤوليه بـ "لحظة تاريخية لأمتنا، وخطوة استراتيجية تضمن المصالح الوطنية الحيوية للولايات المتحدة في الفضاء".
وستتولى القوة الجديدة المهام التي كانت موكلة إلى "قيادة الفضاء الجوي" التابعة لسلاح الجو، وستقدم فهما أكبر للتهديدات الفضائية، ودعما استخباراتيا للقوات المشاركة في التخطيط والعمليات، وفق موقع "ديفينس نيوز".
وكانت تقارير إعلامية سابقة قد ذكرت أن القيادة الجديدة ستتولى أيضا رصد الصواريخ الباليستية لحظة إطلاقها، ومراقبة العمليات الفضائية، وتأمين وسائل أكثر فعالية لحماية منظومة الأقمار الاصطناعية التي يعتمد عليها الجيش الأميركي.