أكبر "الجرائم الفنية" في تاريخ الأوسكار
15:23 - 24 فبراير 2019رغم أن جوائز الأوسكار تعتبر الأكبر والأشهر في مجال السينماK لما تحظى به من اهتمام كبير وتاريخ طويل يصل إلى 90 عاما، إلا أن هذا التاريخ لم يخل من بعض الاختيارات الغريبة سواء في الجوائز أو حتى صعيد الترشيحات.
وهذه الاختيارات وصفها بعض النقاد بـ"الجريمة السينمائية" وإليكم أبرز هذه "الجرائم":
"The Good, The Bad, and The Ugly"
الفيلم الذي يعتبر من أهم 10 أفلام في تاريخ السينما لم يحصل على أي ترشيح لجوائز الأوسكار عام 1966، والسبب أن الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الصور المتحركة المسؤولة عن جوائز الأوسكار كانت ترى أن أفلام الغرب الأميركي ليست من نوعية الأفلام التي يمكن أن تدخل في ترشيحات الأوسكار، وحتى الموسيقى المميزة للموسيقار الإيطالي، إنيو موريكوني، التي عاشت إلى وقتنا هذا لم تحظى حتى بفرصة للترشح.
"Se7en"
لم يشفع الأداء المبهر لكل من براد بيت ومورغان فريمان وكيفين سبايسي والإخراج الرائع لدافيد فينشر في فيلم "Seven" ليحصل أي منهم على ترشيح لجوائز الأوسكار عام 1995، والفيلم الذي يعتبر من أفضل 25 فيلما في قائمة IMDB لم ينل سوى ترشيح وحيد عن فئة المونتاج، وخسرها لصالح فيلم أبوللو 13.
"Saving Private Ryan"
رغم أن الفيلم الذي أنتج عام 1996، ويعتبر من أفضل الأفلام الحربية في تاريخ السينما، ترشح بالفعل لـ11 جائزة في الأوسكار وفاز بـ5 منها من بينها أفضل إخراج للمخرج الكبير ستيفن سبيلبرغ، إلا أن خسارته لجائزة أفضل فيلم بالتحديد لصالح فيلم Shakespeare in Love لم يفهمها، أو يتقبلها، الكثير من النقاد ومحبي الفن السابع حول العالم.
وأرجع العديد من المحللين سبب الفوز إلى تأثير المنتج المعروف هارفي واينستين على قرار الأكاديمية.
"City of God"
الفيلم البرازيلي وُصف بأنه أفضل فيلم في تاريخ سينما أميركا الجنوبية، كما أنه ضمن أفضل 25 فيلما وفقا لتصنيف موقع IMDB، رشحته البرازيل لجائزة أفضل فيلم أجنبي عام 2003، ولكن لم يدخل في القائمة النهائية التي تضم 5 أفلام!
لكن الغريب أنه في دورة 2004 ترشح لـ 4 جوائز رئيسية وهي أفضل إخراج وأفضل مونتاج وأفضل تصوير وأفضل سيناريو مقتبس ولكنها لم يفز بأي منها في النهاية.
"Fight Club"
تعرض لتجاهل شبه تام من الأكاديمية خلال الحفل الـ 71 لتوزيع جوائز الأوسكار عام 2000، حيث لم يترشح مخرجه، دافيد فينشر، أو أي من أبطاله براد بيت وإدوارد نورتن، أو حتى على صعيد التصوير أو السيناريو أو الخدع البصرية، لم يترشح سوى لجائزة واحدة عن أفضل مونتاج صوتي وخسرها في النهاية لصالح فيلم "ماتريكس".
"The Dark Knight"
فيلم المخرج "كريستوفر نولان" نال نجاحا كبيرا على الصعيدين الفني والتجاري أيضا بإيرادات تخطت المليار دولار عام 2008، ترشح لـ 8 جوائز أوسكار، لكنه نال جائزتي أفضل ممثل مساعد للراحل، هيث ليدجر، وأفضل مونتاج صوتي، لكن استبعاده من الترشح لجائزة أفضل فيلم أثار الكثير من الجدل، وكان السبب الرئيسي وراء زيادة الأكاديمية في السنوات التالية لعدد الأفلام المرشحة في هذه الفئة إلى 10 أفلام بدلا من 5.
"كريستوفر نولان"
هذا الاختيار لا يتعلق بفيلم معين ولكن بالمخرج والكاتب البريطاني الأميركي، كريستوفر نولان، فبالرغم من قلة أعماله نسبيا 10 أعمال فقط، إلا أن أغلبها كانت أعمالا رائعة خلدت اسمه في تاريخ السينما، ولكن يبدو أن الأكاديمية لها رأي آخر حيث ترشح فقط كأفضل مخرج لمرة واحدة عن آخر أفلامه "Dunkirk"، وترشح مرتين ككاتب لأفضل سيناريو أصلي عن فيلمي Inception وMemento كما ترشح فيلميه Inception وDunkirk لجائزة أفضل فيلم ولكن أي من هذه الترشيحات لم تقده للفوز بأول أوسكار بعد.
"Interstellar"
نبقى مع أفلام "نولان" وهذه المرة مع "Interstellar"، الذي نافس في عام 2015 على 5 جوائز أوسكار، ليس بينها أفضل فيلم أو إخراج أو سيناريو، لكن كان أغلبها ترشيحات تقنية وكانت الجائزة الوحيدة في فئة أفضل مؤثرات بصرية، لكن الجائزة الأكثر جدلا بالفعل كان خسارة جائزة أفضل موسيقى للمؤلف الموسيقي الألماني، هانز زيمر، الذي قدم موسيقى ملحمية فريدة من نوعها طوال أحداث الفيلم، التي امتدت لـ 3 ساعات تقريبا.
"Taxi Driver"
الفيلم الذي نال السعفة الذهبية عام 1976، واختارته الولايات المتحدة لتحفظه في سجلها الوطني للأفلام في مكتبة الكونغرس وصنفته مجلة "تايم" ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، نال 4 ترشيحات للأوسكار ولكنه لم يفز بأي جائزة على الإطلاق، بل أنه خسر جائزة أفضل فيلم أمام فيلم Rocky!
والأكثر فداحة أن مخرجه مارتن سكورسيزي لم يترشح أصلا لجائزة أفضل إخراج!
The Shawshank Redemption
الفيلم الذي يعتبر الأفضل على الإطلاق بحسب مواقع متخصصة بينها IMDB، نال 7 ترشيحات عام 1994 بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل وأفضل مونتاج وتصوير وأفضل سيناريو مقتبس، لكنها لم يفز بأي جائزة على الإطلاق، ولكن قد يكون عزاء عشاق السينما أن ترشحه جاء في عام "ثري" من الناحية السينمائية حيث نافس أفلام مثل Pulp Fiction وForrest Gump وتمكن الأخير بالتحديد أن يخطف 6 جوائز أوسكار في ذلك العام من بينها 4 كان يمكن أن تذهب للفيلم الأفضل في التاريخ حسب كثيرين.