أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الجمعة، حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وحل الحكومة المركزية وحكومات الولايات، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع.
وأضاف البشير خلال كلمته إنه سيستمر رئيسا للبلاد لكنه "سيقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الموالين والمعارضين"، في إشارة على ما يبدو إلى تخليه عن منصب رئاسة حزب المؤتمر الحاكم.
ودعا البرلمان إلى تأجيل النظر في تعديلات دستورية مقترحة، كما قال إن سيجري "تدابير اقتصادية عاجلة ينبغي ان تتخذ بحكومة كفاءات".
ودعا الرئيس السوداني جميع الأطراف إلى "النظر لدور القوات المسلحة كحامية وضامنة للاستقرار".
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين نظموا مسيرات ورددوا هتافات مضادة للحكومة عقب صلاة الجمعة، في مسجد كبير قرب العاصمة السودانية.
وردد المحتجون هتافات تقول "الثورة خيار الشعب" و"تسقط بس"، في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو انتهاء حكم الرئيس عمر البشير.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في بادئ الأمر بسبب زيادات في الأسعار ونقص في السيولة، لكن سرعان ما تطورت إلى احتجاجات ضد حكم البشير.
وتشير الأرقام الرسمية إلى مقتل 32 شخصا في الاحتجاجات، منهم 3 من رجال الأمن.