مظاهرات ضد ترشح بوتفليقة.. وتعزيزات أمنية قرب القصر الرئاسي
18:23 - 22 فبراير 2019تظاهر المئات في أحياء مختلفة من العاصمة الجزائرية وفي مدن أخرى، احتجاجا على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقالت مراسلة "سكاي نيوز عربية"، إن التظاهرات امتدت إلى أماكن أخرى خارج العاصمة مثل وهران وبومرداس.
وفي العاصمة، شوهدت تعزيزات أمنية في محيط قصر الرئاسة، بينما جرى إغلاق الطريق المؤدي إليه من ساحات التظاهر، وسط أنباء عن توجه المحتجين إلى القصر.
وانطلقت التظاهرات مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثم سار المئات نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
وغالبية المتظاهرين من الشباب النشطاء الذين لا ينتمون إلى أحزاب سياسية. واكتفت قوات الأمن حتى الآن بتطويق المتظاهرين دون الاشتباك معهم.
وردد المتظاهرون شعارات "لا بوتفليقة لا السعيد"، في إشارة إلى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس، وكذلك "لا للعهدة الخامسة"، و"بوتفليقة ارحل"، و"أويحيى ارحل"، في إشارة إلى رئيس الوزراء أحمد أويحيى، إضافة الى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.
ثم انقسم المتظاهرون وأغلبهم من الشباب، إلى عدة مجموعات صغيرة، واحد منها تم توقيفها قرب ساحة البريد المركزي من قبل أفراد الشرطة، التي طالبتهم بتغيير المسار بحسب المصدر نفسه.
وانتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في الساحات الكبرى للعاصمة الجزائرية ومفترق الطرق الرئيسة، كما في ساحة البريد المركزي وساحة أول مايو وساحة الشهداء، بينما تحوم طائرة مروحية تابعة للشرطة منذ الصباح.
ونشر مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر بعد صلاة الجمعة.
وتداول مدونون صورا لعدة تظاهرت في مناطق مختلفة من البلاد، أهمها في عنابة على بعد 400 كلم شرق الجزائر.
وتحدثت الصحافة الجزائرية كذلك عن تظاهرات بأعداد متفاوتة في كل من وهران وتيارت وغليزان بغرب البلاد وسطيف في شرقها.
وكانت الحكومة تمنع التظاهر في العاصمة الجزائرية بقرار صدر في 2001 عقب تظاهرات دامية أسفرت عن عديد القتلى، إلا أنه في فبراير 2018 كسر حوالى ألف طبيب هذا القرار، وتجمعوا في ساحة البريد المركزي قبل أن تحاصرهم الشرطة وتمنع تحركهم.
وحذرت السلطات الجزائرية، خلال الأيام الأخيرة، من "ناشري الفوضى".
ويحكم بوتفليقة (81 عاما) الجزائر منذ 1999، وقرر في بداية فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل، عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات.
ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ إصابته بجلطة في الدماغ في 2013، منعته من التحرك، وأثرت على قدرته على الكلام.
وأعيد انتخاب بوتفليقة باستمرار منذ 2004، بنسبة تفوق 80 بالمئة من الأصوات، ومن الجولة الأولى.