بعد قطيعة 11 شهرا.. أول لقاء دبلوماسي بين روسيا وبريطانيا
18:57 - 16 فبراير 2019التقى مسؤولون في الحكومتين البريطانية والروسية، السبت، في ألمانيا، في مؤشر على استئناف رسمي للحوار على أعلى مستوى بين لندن وموسكو بعد تجميد علاقاتهما الدبلوماسية في مارس 2018 إثر قضية الجاسوس سيرغي سكريبال.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن وزير الدولة للشؤون الأوروبية، آلان دنكن، ونائب وزير الخارجية الروسي، فلاديمير تيتوف، أجريا محادثات على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وأكدت الوزارة لوكالة "فرانس برس" أن هذا هو اول اجتماع ثنائي على مستوى حكومي منذ 11 شهرا.
وخلال المحادثات، أكد دنكن أن الخلافات بين الدولتين مازالت "عميقة" وطالب روسيا بـ"اختيار طريق مختلف" والعمل "كشريك مسؤول"، وفقا لما ذكرته الوزارة.
وكرر دنكن "الموقف الثابت للمملكة المتحدة وحلفائها حيال استخدام روسيا غير المسؤول للأسلحة الكيميائية في سالزبري".
وفي الرابع من مارس 2018، تعرض الجاسوس المزدوج الروسي السابق، سيرغي سكريبال، في سالزبري في جنوب غرب إنجلترا وابنته يوليا بسم الأعصاب السوفيتي الصنع "نوفيتشوك"، وقد تعافيا بعد دخولها المستشفى لعدة أسابيع وظلا في حالة حرجة.
واتهمت لندن موسكو بأنها مسؤولة عن محاولة التسمم، وأعلنت تجميد العلاقات الثنائية وطرد 23 دبلوماسيا روسيا.
وفي 14 مارس، أعلنت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، تعليق "جميع الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى"، وردا على ذلك، أمر الكرملين بطرد دبلوماسيين بريطانيين ووقف أنشطة المجلس الثقافي البريطاني في روسيا.
وطلب دنكن من تيتوف أن ترد روسيا على "مخاوف المجتمع الدولي" بشأن مواضيع عدة، وضمنها "أنشطتها المزعزعة للاستقرار" في أوكرانيا و"اضطهاد المغايرين جنسيا" في الشيشان.