في جيب داعش الأخير.. "قسد" تتقدم وتنتزع أراض
20:48 - 10 فبراير 2019قال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، الأحد، إن القوات المدعومة أميركيا انتزعت السيطرة على أراض من تنظيم داعش الإرهابي، في آخر جيب له بشرق سوريا.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الهجوم، السبت، بهدف القضاء على آخر فلول داعش في منطقة عمليات القوات، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وفي وقت سابق الأحد، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع معارك ضارية بين الطرفين، في وقت كان يشن التحالف قصفا مدفعيا وجويا كثيفا على مواقع التنظيم الإرهابي.
ويقع الجيب بالقرب من الحدود العراقية ويضم حاليا قريتين، بعد أن تراجعت مساحته كثيرا في الأشهر الأخيرة، إثر شن قوات "قسد" هجوما واسعا منذ سبتمبر الماضي.
وقال المسؤول الإعلامي بقوات سوريا الديمقراطية" قسد"، مصطفى بالي، لوكالة "رويترز" إن عناصر القوات استولوا حتى الآن على 41 موقعا، لكنهم واجهوا هجمات مضادة في وقت مبكر، الأحد، مشيرا إلى أنه جرى التصدي لها.
وأضاف: "الاشتباكات عنيفة وشرسة طبعا لأن التنظيم الإرهابي يدافع عن آخر معاقله".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الأربعاء الماضي، أنه يتوقع صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع عن استعادة التحالف بقيادة الولايات المتحدة كامل الأراضي التي كانت خاضعة لداعش، في وقت صدرت تصريحات من واشنطن تؤكد أن القوات الأميركية ستبدأ الانسحاب في أبريل المقبل.
أرقام وتقديرات
وقال بالي إن من 400 إلى 600 من أعضاء داعش يتحصنون في الجيب، وإن بينهم أجانب ومقاتلون آخرون.
وأضاف أن التقديرات تشير إلى وجود من 500 إلى ألف مدني داخل الجيب، مشيرا إلى أنه جرى إجلاء أكثر من 20 ألفا من المدنيين خلال الأيام العشرة التي سبقت بدء الهجوم.
وتابع بالي: "إن استطعنا بفترة زمنية قصيرة إخراج المدنيين أو عزلهم اعتقد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد نهاية التنظيم الإرهابي على المستوى العسكري في هذه المنطقة".
وكان القيادي الكبير في قوات سوريا الديمقراطية، ريدور خليل، صرح السبت أن القوات تتطلع إلى استعادة المنطقة بحلول نهاية فبراير.
لكنه حذر من أن "التهديدات الأمنية من قبل داعش قائمة بشكل كبير وجاد حتى بعد القضاء العسكري عليه في جيبه الأخير شرق الفرات".