موسكو ترد على تعليق واشنطن الالتزام بمعاهدة الصواريخ النووية
21:27 - 01 فبراير 2019ردت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، على قرار واشنطن تعليق العمل بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.
وقالت الخارجية الروسية في بيان، إن "موسكو تحتفظ بحق الرد على القرار الأميركي"، وذلك ردا على إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، تعليق التزام بلاده باتفاقية نزع الصواريخ النووية المتوسطة المبرمة إبان الحرب الباردة.
أما المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، فقالت إن موسكو "مستعدة لمواصلة الحوار" حول معاهدة الصواريخ النووية متوسطة، وفقا لوكالة إنترفاكس للأنباء.
وكان بومبيو قد أعطى روسيا، التي اتهمها بانتهاك الاتفاق، مهلة 6 أشهر قبل أن تنسحب واشنطن نهائيا من المعاهدة.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية الأميركية: "يجب أن يكون الأمن أهم أولوياتنا والاتفاقات التي التزمنا بها ينبغي أن تخدم المصلحة الأميركية، والدول يجب أن تحاسب إذا انتهكت القوانين".
وأضاف: "لسنوات انتهكت روسيا بنود نزع الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى"، مضيفا: "تحدثنا مع المسؤولين الروس على أعلى المستويات الحكومية أكثر من 30 مرة، لكن موسكو لا تزال تنفي خرقها للمعاهدة".
وتوالت ردود الفعل الدولية على القرار الأميركي، إذ قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن روسيا "ليست مستعدة لإعادة الثقة في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى"، بعد أن قررت الولايات المتحدة تعليق التزامها بالمعاهدة.
وأضاف ماس على تويتر: "بدون المعاهدة سيكون الأمن أقل"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
أما حلف شمال الأطلسي "الناتو"، فأعلن تأييده الكامل لقرار الولايات المتحدة، معتبرا أن روسيا انتهكت هذا الاتفاق، وقال في بيان: "الحلفاء يدعمون هذا العمل بالكامل".
وأضاف: "الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة ردا على المخاطر الكبيرة على الأمن الأوروبي الأطلسي التي يشكلها قيام روسيا باختبارات سرية وبإنتاج ونشر منظومة إطلاق الصواريخ العابرة".
ودعا الناتو روسيا إلى "استغلال الأشهر الستة المتبقية للعودة إلى الامتثال الكامل بالمعاهدة الذي يمكن التحقق منه للحفاظ على معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى".
وتزعم الولايات المتحدة أن صاروخ كروز روسيا جديدا ينتهك المعاهدة، وهو نوفاتور 9إم729 المعروف لدى حلف شمال الأطلسي باسم إس.إس.سي-8.
أما روسيا، فتقول إن مدى الصاورخ يجعله خارج المعاهدة، وتتهم الولايات المتحدة بـ"اختلاق ذريعة زائفة للانسحاب من المعاهدة التي تود التملص منها على أي حال، حتى تتمكن من تطوير صواريخ جديدة".