حكومة اليمن تكشف مرواغات الحوثي وتحذر من انهيار اتفاق السويد
23:33 - 26 يناير 2019طالب رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بإلزام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإظهار جديتهم والتزامهم بتنفيذ اتفاق السويد حول الحديدة، والالتزام بوقف إطلاق النار وإزالة المظاهر المسلحة ووقف عمليات التحصين والدفاعات العسكرية.
وشدد عبد الملك على ضرورة التركيز على آلية إعادة الانتشار في المدينة الواقعة غربي اليمن، وأن تنصاع المليشيا إلى كافة بنود اتفاقات ستوكهولم بسحب المسلحين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
جاء ذلك خلال لقائه في عدن، محافظ الحديدة الحسن طاهر، وممثلي الجانب الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة.
وأشار رئيس الوزراء اليمني، إلى حجم المأساة الإنسانية التي يعانيها السكان في المناطق المتضررة بالحديدة جراء الحرب التي فرضتها ميليشيات الحوثي، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد على ضرورة التوصل إلى اتفاق حقيقي لفتح الطرق والممرات، لضمان وصول المساعدات الإنسانية خاصة للمناطق الأكثر تضررا.
وقدم الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة المنبثقة عن اتفاقات السويد، إحاطة للحكومة حول أعمالها وجهودها.
وفي وقت سابق، حذرت وزارة الخارجية اليمنية من انهيار اتفاق السويد في الحديدة، نتيجة تمادي ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها بتنفيذ الاتفاق.
ودانت الوزارة في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نسخة منه، بأشد العبارات إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية يوم الجمعة بقصف مطاحن البحر الأحمر بقذائف الهاون، مما أدى إلى نشوب حريق في الصوامع وإتلاف أطنان من القمح المخصص لمساعدة الشعب اليمني.
كما حذرت من تمادي جماعة الحوثي في التملص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعا كاملا من قبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك كاميرت.
واعتبرت الخارجية أن التمادي الحوثي "أمر لا ينبغي تجاهله من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصة أن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني بفتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معوقات خارجية".
وقالت الوزارة: "نحذر أن اتفاق ستوكهولم في الحديدة مهدد بالانهيار، وأن أسلوب ضبط النفس لن يستمر إلى ما لا نهاية إذا لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن إرسال المزيد من التعزيزات والتحشيد في محافظة الحديدة، وبناء التحصينات والاستمرار في خرق وقف إطلاق النار والاستفزازات اليومية من استهداف للمدنيين واستمرار الاعتقالات وشن الهجمات العسكرية على بعض مواقع قوات الشرعية".
وأشارت وزارة الخارجية، إلى أن "تراخي المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق ستوكهولم والأسلوب الناعم في التعامل مع الحوثيين، بات يشجع الميليشيات على ارتكاب المزيد من الخروقات والتعنت في تنفيذ الاتفاق وتفخيخ الوضع لينفجر مستقبلاً، ويسيئ إلى صورة الأمم المتحدة ودورها في اليمن".
وأكدت الوزارة على حرص الحكومة على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، "إلا أن مرور قرابة الشهر والنصف على الاتفاق دون تنفيذه من قِبل الحوثيين بات كافيا ليدرك العالم أن هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام ولا الحوار، وأنه حان الوقت لتسمية الطرف المعرقل وتحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته تجاه الشعب اليمني".
كما ذكرت الوزارة، بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة حول الحالة الإنسانية في اليمن، وآخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي وتقرير فريق خبراء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن والتي تدين انتهاكات الحوثيين للعمل الإنساني وعرقلة وصول المساعدات والتلاعب بقوائم المستفيدين ونهب المساعدات ومضايقة وتهديد الموظفين الدوليين.
وأعربت وزارة الخارجية، عن استغرابها من استمرار التصريحات المبهمة وغير الواضحة لمسؤولي الأمم المتحدة، وأكدت أن "مثل هذه اللغة غير الواضحة لممثلي الأمم المتحدة تزيد من تعنت الحوثيين".