"قسد" تعلن نهاية داعش.. وتطالب دمشق باتفاق يضمن "خصوصيتها"
13:47 - 25 يناير 2019أعلن القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم كوباني أن الوجود العسكري لتنظيم داعش الإرهابي سينتهي خلال مهلة شهر في حد أقصى، مع اقتراب المعارك في شرق سوريا من خواتيمها.
وقال كوباني، الذي يقود قوات سوريا الديموقراطية (قسد) منذ تأسيسها في العام 2015 في حديث لوكالة فرانس برس: "أظن أننا خلال الشهر المقبل سنعلن بشكل رسمي انتهاء الوجود العسكري على الأرض للخلافة المزعومة".
وأضاف: "نستطيع القول إن عملية قواتنا ضد تنظيم داعش في جيبه الأخير وصلت إلى نهايتها".
من جانب آخر، أكد كوباني أن أي اتفاق مع الحكومة السورية يجب أن يضمن "خصوصية" قواته بعدما تمكنت من طرد تنظيم داعش من مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا.
وشدد على وجوب أن "يضمن أي اتفاق سياسي خصوصية" قوات سوريا الديمقراطة التي قاتلت التنظيم المتطرف "نيابة عن كل البشرية وحتى عن الجيش السوري" مؤكداً أنها "حمت شمال شرق سوريا.. وحررت هذه المناطق ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة".
ويسعى أكراد سوريا إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن الأراضي التي يسيطرون عليها، بعد إعلان القوات الأميركية الانسحاب، وعقب التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضدهم في شمال شرقي البلاد.
وأوضح كوباني أن التنظيم وبعد طرده من مدينة الرقة، التي شكلت معقله الأبرز في سوريا، في أكتوبر 2017، أطلق استراتيجية جديدة بالتحول من "الولاية العسكرية إلى الولاية الأمنية"، وهذا ما يتضمن "تنظيم الخلايا النائمة في كل مكان وتجنيد الناس مجدداً بشكل خفي وتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرات واغتيالات" ضد المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
وأضاف: "نعتبر ذلك تهديداً حقيقياً، ونتوقع أن تزداد وتيرة عمليات داعش بعدما ينتهي وجوده العسكري، موضحاً أن قواته في المقابل ستواصل "عمليات التمشيط لتطهير كافة المناطق من الخلايا النائمة". كما ستعتمد بشكل خاص على "تنظيماتها الامنية والاستخباراتية.. وتطوير قوات خاصة" لملاحقة تلك الخلايا.
عمليات دقيقة
وأردف:"سننتقل من عمليات عسكرية كبيرة مثل تلك التي كنا نقوم بها حتى الآن إلى عمليات أمنية دقيقة".
ورغم الخسائر الفادحة، لا يزال التنظيم قادراً عبر خلاياه النائمة على شن هجمات ضد قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي، كان آخرها تفجير انتحاري استهدف الاثنين رتلاً أميركياً في ريف الحسكة الجنوبي، وأسفر عن مقتل خمسة مقاتلين أكراد كانوا يرافقون الرتل. وسبقه تفجير انتحاري الأسبوع الماضي استهدف دورية أميركية وسط مدينة منبج شمالي البلاد.