معركة إسرائيلية فلسطينية.. ساحتها "مزارع الدواجن"
05:16 - 20 يناير 2019يتعرض قطاع تربية الدواجن في فلسطين إلى ضربات قاتلة بسبب تهريب الدواجن الإسرائيلية للأسواق الفلسطينية بأسعار منافسة، مستغلة سيطرتها على جميع المنافذ الاقتصادية للسوق الفلسطيني.
ويحاول المزارع الفلسطيني باهر صالحة، أن يبقي مزرعته صامدة في وجه الكثير من الضربات التي يتلقاها قطاع تربية الدواجن في فلسطين من تقلبات الأسعار والأمراض التي تؤدي إلى نفوق الدواجن.
لكن الضربة القاسمة التي دفعت باهر والكثير من المزارعين الفلسطينيين إلى إغلاق مزارعهم، هي الدواجن التي يتم تهريبها من إسرائيل ومستوطناتها إلى أسواق الضفة الغربية.
ويضخ فائض الإنتاج من الدواجن في إسرائيل للأسواق الفلسطينية من دون خضوعها للفحص البيطري، مما قد يهدد الأمن الغذائي وينشر الأمراض، خاصة تلك التي يكون مصدرها مستوطنات الضفة الغربية.
ولا تنكر الجهات الحكومية الفلسطينية وقوع تهريب للدواجن من إسرائيل، وتعترف بصعوبة ضبط الأمر لأسباب سياسية وأخرى لوجستية، لكن المزارعين وجمعيات حماية المستهلك يطالبون برقابة كالتي تمارس على قطاع مشتقات البترول.
ويستهلك السوق الفلسطيني شهريا نحو مليون و200 ألف دجاجة، إلى جانب قرابة 40 مليون بيضة تحاول إسرائيل أن تكون هي مصدر إنتاجها لبقاء الاقتصاد الفلسطيني يترنح ويتكئ على الاقتصاد الإسرائيلي.