بين ترامب وبوتن.. معاهدة الصواريخ النووية في مهب الريح
05:51 - 19 يناير 2019قالت مديرة الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، بياتريس فين، لوكالة فرانس برس، إن على المجتمع الدولي أن يكف عن اتخاذ موقف المتفرج لكي تقرر الولايات المتحدة وروسيا مصير معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وخصوصاً أوروبا.
وقالت فين مديرة الحملة الحائزة جائزة نوبل للسلام لعام 2017 إن "الوضع خطير للغاية"، بعد أن هدد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بالتخلي عن المعاهدة الموقعة في عام 1987، متهما روسيا بانتهاكها. لكن موسكو تنفي ذلك وتتهم الأميركيين بأنهم غير متعاونين في التوصل إلى حل.
وقالت فين "اذا تم التخلي عن المعاهدة، وانسحبت منها الولايات المتحدة، سيكون البلدان حرين في نصب هذه الصواريخ متوسطة المدى على حدود أوروبا".
وقالت إن سائر دول العالم "استُبعدت وتُركت لتقف متفرجة (على دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتن) وغرورهما" يقرران مصير هذه المعاهدة الحاسمة.
وقالت "علينا أن نكف عن أن نكون متفرجين. المسألة لا تخص ترامب وبوتين وحدهما وإنما هي قضية عالمية وجميع الحكومات لديها دور تلعبه".
فشلت محادثات عقدت هذا الأسبوع بين الروس والأميركيين في جنيف وفيما اتهمت واشنطن موسكو بانتهاك المعاهدة، ردت الأخيرة باتهام الأميركيين بانتهاكها بالمثل.
وطلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء من الأوروبيين التدخل لحض واشنطن على "التحلي بمزيد من المسؤولية".