السعودية.. توجيه بالبدء في تطوير "خليج نيوم"
20:02 - 16 يناير 2019وافق المجلس التأسيسي لمشروع "نيوم" في اجتماعه الأخير برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على المفهوم الإستراتيجي للمخطط العام لمنطقة "خليج نيوم"، أولى المناطق المأهولة التي سيتم تطويرها في المشروع.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، وجه المجلس بإكمال الدراسات لإطلاق أعمال الإنشاء والتطوير في الربع الأول من العام الجاري، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح عدد من المرافق الأساسية والحيوية للوجهة مع نهاية العام.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تحويل مطار نيوم الحالي إلى مطار تجاري يستقبل رحلات منتظمة، على أن تنتهي أعمال المرحلة الأولى من "خليج نيوم" في 2020.
وقال الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر: "عام 2019 سيشكل علامة فارقة في رحلة نيوم، ونحن نستعد الآن للانتقال إلى المراحل الإنشائية لتهيئة منطقة خليج نيوم التي ستقدم مفهوما جديدا للعيش والعمل، يمكنها من أن تكون منصة لجذب نخبة العقول في العالم لإيجاد قطاعات اقتصادية واعدة".
وأوضح أن استراتيجية تطوير "خليج نيوم" سترتكز على 4 ركائز أساسية، الأولى توفير تجربة معيشة وجودة حياة مثالية للعوائل، والثانية إيجاد أسلوب حياة راق ومنظومة سياحية وترفيهية، فيما تمثل الركيزتان الثالثة والرابعة في دعم مراكز الابتكار ومراكز الإبداع من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية لنيوم.
وأكد أنه "بالنسبة لمراكز الابتكار، فهي تدعم الاقتصاد القائم على المعرفة في قطاعات متعددة كالإعلام والصحة، فيما تدعم مراكز الإبداع الفن بكل توجهاته وصوره من أجل تكوين هوية خاصة بنيوم"، مشيرا إلى أن هذه الركائز الأربع ستنعكس على كامل أعمال تطوير المشروع المختلفة، وستكون الاستدامة هي السمة الأساسية له.
ويحتوي "خليج نيوم" - نافذة نيوم الأولى على العالم - على شواطئ بيضاء نقية ومناخ معتدل، وبيئة استثمارية جاذبة يقودها صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من 500 مليار دولار، إلى جانب المستثمرين المحليين والدوليين.
وانسجاما مع أهداف نيوم لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الإنسانية، تم تصميم مشروع "خليج نيوم" لتوفير حلول مستدامة، التي من أهمها بناء بيئة مثالية لتعزيز صحة الإنسان ورفاهيته، وإيجاد حلول لتحديات بيئة الأعمال، وتوفير تقنيات الجيل القادم للتنقل، وتطبيق أحدث العلوم الرقمية في مختلف جوانب الحياة، إضافة لتطوير منظومة عمرانية ذكية وبنية تحتية متقدمة، لتشكل مجتمعة وجهة مستقبلية فريدة هي الأولى من نوعها في العالم.
وتعد المنطقة مشروعا صديقا للبيئة من الدرجة الأولى، فعلى سبيل المثال سيتم توليد الطاقة من مصادر متجددة، وكذلك ستتم تحلية المياه دون التخلص من أي مواد أو مخلفات ضارة بالبيئة البحرية، والتأكد كذلك من الحد من الانبعاثات الكربونية.
كما سيتم الحفاظ على الخصائص البيئة المتميزة للمنطقة، وحماية وتحسين النظام البيئي الفريد لها عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية للحفاظ على جمال المنطقة والحياة البحرية والبرية الفريدة والمناطق التراثية التي سيتم حمايتها للأجيال القادمة.