انطلاق عملية ضخمة لـ"تحرير" منطقة الجنوب الغربي في ليبيا
14:22 - 15 يناير 2019أعلن الجيش الليبي، الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية شاملة في منطقة الجنوب الغربي، لدحر "الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود".
وفي مؤتمر صحفي، كشف المتحدث باسم الجيش العميد أحمد المسماري، أن قائد القوات المسلحة المشير خليفة حفتر، أمر ببدء العملية لتحرير المنطقة من الإرهاب والجريمة.
وتلا المسماري بيانا رسميا جاء فيه: "تلبية لنداءات الشعب الليبي المتكررة بشأن حماية الدولة وضمان أمن المواطن وفرض هيبة القانون في كل المناطق الليبية، وتلبية لنداءات أهلنا في الجنوب الذي يعاني من الإرهاب والجريمة بمختلف أنواعها، أصدر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية العملية العسكرية الشاملة في مناطق الجنوب الغربي".
وأوضح المتحدث ان العملية العسكرية تهدف إلى "حماية تأمين أهلنا سكان مناطق الجنوب الغربي من الإرهابيين سواء من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة الإرهابي، والعصابات الإجرامية المنتشرة في المناطق الجنوبية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم من قتل وخفط وابتزاز وتهريب، وتعمل مع دول أجنبية على تغيير طبوغرافي كبير يهدد مستقبل بلادنا وأبنائنا".
وتهدف العملية أيضا إلى "المحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبي ومنع العابثين والمخربين من النيل من استقلال ليبيا وسلامة إقليمها الجغرافي، وتأمين مقدرات الشعب الليبي من النفط والغاز وحماية منظومة النهر الصناعي التى تغذي كافة المناطق الليبية في الشمال وتقوم عليها مشاريع كبيرة لتنمية مناطق الجنوب".
وتتضمن العملية العسكرية جنوبي ليبيا "إيصال الخدمات الضرورية للمواطن مثل الوقود والمواد الطبية والغذائية وفتح كافة الطرق الرابطة بين الشمال والجنوب وتأمينها، وفرض القانون ومنع الجريمة وإيقاف الهجرة غير الشرعية التي تهدد الأمن الوطني والإقليمي والدولي".
وستعمل قوات الجيش الليبي في إطار العملية العسكرية على "تأمين الشركات النفطية المحلية والأجنبية سواء العاملة في قطاع النفط والغاز أو المشاريع الزراعية وكذلك العاملة في البناء والتطوير العمراني"، بحسب البيان العسكري.
وتعاني مناطق الجنوب الليبي التي تضم معظم حقول النفط، انعدام الأمن، بسبب انتشار الجماعات الإرهابية والمجموعات المسلحة المتمردة، ومنها من يعمل لدول أخرى، بالإضافة إلى تهميش اقتصادي واضح.
ولم تلتفت أي حكومة ليبية للجنوب الذي يعاني منذ حقبة الزعيم الراحل معمر القذافي، بل تم ترك أهله تحت رحمة وقبضة الجماعات المسلحة القادمة من خارج الحدود الليبية، ليصبح نقطة لانطلاق العمليات الإرهابية التي تبناها تنظيما "القاعدة" و"داعش" وجماعات مسلحة أخرى.