"بلطجة" حركة أمل تثير غضبا بليبيا.. وطرابلس تقاطع قمة بيروت
13:05 - 14 يناير 2019أثارت التحركات والتصريحات الاستفزازية لحركة أمل اللبنانية إزاء الرموز الليبية الوطنية، موجة غضب على المستويين الشعبي والرسمي في ليبيا، حيث أعلنت حكومة الوفاق مقاطعة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المزمع إقامتها بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت عناصر من حركة أمل، التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري، قد عمدت، أمس الأحد، إلى نزع العلم الليبي من موقع انعقاد القمة وتوجيه شتائم للشعب الليبي، في تصرف استفزازي رصدته عدسات الكاميرا.
وفجر الفيديو، الذي جاء وسط تهديدات من بري وموالين لحركة أمل في حال لم يتم سحب دعوة ليبيا للمشاركة في القمة، غضبا في ليبيا، وقد أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق، أحمد الأربد، أنه تقرر رسمياً عدم المشاركة على أي مستوى في القمة.
وفى تصريح، نشره موقع المرصد الليبي، أكد الأربد أن "مقعد دولة ليبيا سيكون شاغرا"، وذلك بعد أن كان وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد الطاهر سيالة، أشار، مساء الأحد، إلى عدم مشاركة ليبيا في القمة المزمع عقدها الأسبوع الجاري.
وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا دان إهانة حركة أمل العلم الليبي في مقر القمة، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مذكرا بقيام "ثورة شعبية ضحى من أجلها الآلاف".
وطالب بيان المجلس "جامعة الدولة العربية بموقف واضح من هذه الواقعة، واستبعاد لبنان من أي حدث عربي، إلى حين تحمل السلطات اللبنانية مسؤوليتها والالتزام بالأعراف الدبلوماسية".
ويعترض بري على دعوة ليبيا إلى القمة معتبرا أن السلطات الليبية غير متعاونة بقضية رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق، مؤسس "أمل"، موسى الصدر، الذي اختفى قبل عقود في ليبيا.
ويقول مسؤولون في الحركة إن ليبيا لا تتعاون بقضية اختفاء الصدر ورفيقيه، أبان حكم العقيد معمر القذافي عام 1978، حين كانوا في زيارة رسمية إلى البلاد، الأمر الذي يثير استغرابا، لاسيما أن القادة الحاليين في ليبيا كان معظمهم خارج دائرة الحكم في تلك المرحلة.
وهدد بري بتنفيذ "سادس شباط سياسي وغير سياسي في حال تطلب الأمر"، في إشارة إلى العمليات المسلحة التي قادتها حركة أمل برئاسته في فبراير عام 1984 في بيروت ضد الرئيس السابق أمين الجميل، خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
ويصر مسؤولو ومناصرو حركة أمل على موقفهم بشأن سحب دعوة ليبيا، متوعدين بتحركات شعبية في الشارع، أبرزها قطع طريق مطار بيروت الدولي، الأمر الذي سبب توترا مع الرئاسة اللبنانية باعتبارها الجهة المنظمة للقمة.
ولم يقتصر الغضب على الشارع الليبي، فقد اعتبر ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل أن تصرفات عناصر أمل، التي وصفوها بالبلطجة، غير مقبولة وتؤكد غياب الدولة لصالح الجماعات الطائفية.