"زلزال أبل" يعصف بالأسهم الأوروبية
00:24 - 04 يناير 2019دفع أول تحذير بشأن المبيعات من أبل في نحو 12 عاما الأسهم الأوروبية للانخفاض، الخميس، مع تلقي قطاع التكنولوجيا ضربات عنيفة على نحو خاص، إذ هبطت أسهم صناع الرقائق الموردين للشركة المنتجة لهواتف آيفون هبوطا حادا.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.9 بالمئة، مع صدور بيانات ضعيفة عن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة أججت المخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وهوى سهم أبل المدرج في فرانكفورت 9.4 بالمئة بعد أن خفض عملاق التكنولوجيا توقعات مبيعاته، وعزا ذلك إلى تراجع مبيعات آيفون في الصين التي تضرر اقتصادها جراء الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وهبط مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 4.2 بالمئة، لتفصله نقاطقليلة فقط عن تسجيل أسوأ أداء يومي له منذ التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو 2016.
وتكبدت شركات صناعة الرقائق الموردة لأبل أكبر الخسائر، وفقد سهم إيه.إم.إس، التي تزود أحدث هواتف آيفون بحساسات التعرف على الوجه، 23.1 بالمئة متذيلا الأسهم المدرجة على المؤشر ستوكس.
ومن بين أكبر الخاسرين أيضا سهم إس.تي مايكرو-إلكترونيكس الذي هبط 11.6 بالمئة، في حين نزل سهم ديالوغ لأشباه الموصلات 9.7 بالمئة ولوجيتك 5.8 بالمئة.
صدمة
وكانت أبل قد فاجأت، حملة الأسهم برسالة تحذر أن عائداتها في الربع الأول من العام الجديد ستكون أقل من المتوقع نتيجة الطلب الضعيف على هواتف آيفون.
وصدمت رسالة الشركة الأميركية التي نشرها رئيسها التنفيذي تيم كوك، المؤسسات المالية في أميركا والعالم، حيث خفضت أبل عائداتها المتوقعة للربع الأول من العام الجديد بحوالي 5 مليارات دولار من 93 مليار دولار.
وأرجعت شركة أبل، تخفيض توقعاتها، إلى الطب الضعيف على هواتف آيفون في الصين بسبب العروض القوية من الشركات المنافسة هناك، مما اعتبر رسالة تحذير لشركات تقنية أخرى تعتمد على الصين بشكل قوية في أعمالها.
وأطلقت شركة أبل في سبتمبر الماضي هواتف iPhone XS وiPhone XR الأقل كلفة من أجل تعويض خسائرها المتتالية في قطاع الهواتف الذكية لصالح كل من هواوي وسامسونغ، لكن ذلك لم يجد نفعا.